شكل انتشار قناديل البحر بسواحل المملكة موضوع سؤال برلماني تقدمت به النائبة البرلمانية فاطمة الزهراء باتا لوزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، متسائلة عن الإجراءات المتخذة للحد من هذا الإنتشار حتى ينعم المصطافون بعطلة صيفية ممتعة.
وأصبح ظهور قناديل البحر بالشواطئ المغربية المتوسطية تقول واضعة السؤال العضو بلجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة، عادة سنوية غير مستحبة، إذ تكثر أعدادها بشكل ملفت للغاية، مما يجعلها قريبة جدا من المصطافين. وأبرزت في ذات السياق أن لسعات قناديل البحر إذ كانت لم تتسبب لحدود الساعة في حالات خطيرة، إلا أنها تؤدي إلى إصابات متفاوتة، قد تمتد من الالتهاب إلى ظهور الطفح الجلدي، وهو ما يجعلها سببا رئيسيا في إفساد متعة السباحة البحرية، ويخلق تذمرا كبيرا لدى المصطافين من مرتادي الشواطئ المتوسطية.
وفي موضوع متصل أصدرت دارة المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري – المركز الجهوي بالعيون، شهر ماي الماضي، نشرة إخبارية حول ظهور ونزوح قناديل البحر من نوع فيزاليا بشاطيء فم الواد، إطلعت البحر نيوز على تفاصيله، وجاء فيه أن فريق البحث العلمي يجري دراسات بيولوجية وبيئية على هذا النوع، الذي يظهر بشكل موسمي خلال هاته الفترة من السنة على طول الساحل المغربي، وتهدف هذه الدراسات حسب النشرة الإخبارية إلى الإحاطة بالسلوك البيولوجي والبيني لهذه الكائنات الجيلاتينية وتحديد أسباب تواجدها.
وأشارت لجنة الفريق العلمي، أن هذه الكائنات الجيلاتينية تبقى سامة وذات تأثير مباشر على صحة الإنسان عند لدغها أو لمسها له، مما يستوجب في هاته الحالة إتخاذ مجموعة من الإحتياطات من بينها، التأكيد على إزالة المجسات العالقة بالجسم بعناية من خلال استعمال الورق، قطع بلاستيكية أوحتى قطع من الأعشاب البحرية، ناهيك عن تجنب إستخدام أي سائل من شأنه أن يؤدي إلى الإضرار بجلد المصاب، مثل الخل، اللعاب، البول، وحتى المياه العذبة، بالإضافة إلى ضرورة غسل الجرح بلطف بمياه البحر، وفي حالة إستمرار الألم أو الشعور بعدم الراحة، يجب إستشارة الطبيب، وتوصي المصادر العلمية بضرورة توخي الحذر بشكل كبير من طرف الأطفال المنجذبين لشكل الحيوان ولونه المميز.
