زار نائب الرئيس الايفواري، دانيال كابلان دنكان، أول أمس الجمعة 10 نونبر، موقع مشروع حماية وتثمين خليج كودودي فى أبيدجان وبحيرة (إبريى)، وهو المشروع الذي أطلقه الملك محمد السادس وتنفذه وكالة (مارشيكا- ميد).
وشكلت هذه الزيارة، التي تندرج في إطار تتبع ومواكبة هذا المشروع، مناسبة لرئيس الإدارة الجماعية لشركة (مارشيكا ميد)، سعيد زارو، لإطلاع كابلان دنكان على مدى تقدم هذا المشروع النموذجي الذي ينبع من انخراط المغرب في جهود التنمية في القارة.
وعلى إثر ذلك، توجه الوفد المغربي – الإيفواري، الذي يقوده نائب رئيس كوت ديفوار، إلى مدينة (غراند بسام) لزيارة موقع مشروع المنفذ الجديد لخليج غينيا. كما زار الوفد نقطة التفريغ المهيأة (ميناء الصيد) ودار الثقافة لغراند باسام.
وفى تصريح للصحافة على هامش هذه الزيارة، قال كابلان دنكان إن “الأشغال تتقدم بشكل كبير للغاية بفضل التعاون النموذجي بين الجهات المغربية والايفوارية”. وقال “إن الأمر يتعلق بملف يوليه قائدا البلدين اهتماما خاصا، ولا يمكننا إلا أن ننجح في كسب هذا الرهان”، مضيفا “أن الخبرات المغربية والإيفوارية، مجتمعة، ستبلور في النهاية مشروعا ناجحا سيكون نموذجا استثنائيا للتعاون جنوب -جنوب”. وأضاف أنه “طبقا لتعليمات قائدي الدولتين، عملنا على تعبئة موارد مالية هامة من أجل إنجاز هذا الورش الذي يمتد ما بين أبيدجان وغراند باسام”.
وأعرب نائب الرئيس الايفواري عن “سعادته” بزيارة هذا الورش “الشاهد” على التعاون المغربي-الايفواري، وقال “إننا مصممون على إنهاء جميع الأشغال في المواعيد المحددة”. كما أعرب عن خالص شكره للملك محمد السادس على كل ما يبذله جلالته من جهود لصالح تنمية وصعود كوت ديفوار في أفق عام 2020، وذلك في سياق الرؤية البناءة للتعاون جنوب- جنوب.
من جانبه، أكد زارو أن كلا الطرفين، المغربي والايفواري، يعملان في إطار تعاون وثيق لإنجاز هذا المشروع ورفع التحديات، والتي من بينها، طبيعة المستنقعات بالمنطقة وخصائصها الجيوتقنية المعقدة نوعا ما.
وبعد أن أشار إلى أن العديد من الأعمال الفرعية تم الانتهاء من إنجازها أو سيتم إتمامها قريبا، توقف زارو عند “مشروع الجسر الذي يشكل رمز النهضة بهذا البلد، والذي يوجد في صلب التنمية الحضرية لأبيدجان”، مضيفا “لقد أنجزنا جزءا كبيرا من هذا المشروع وسيتم تنفيذ الباقي وفقا للمواعيد المحددة”.
وقال المسؤول المغربي “لدينا بالفعل منصة من 10 هكتارات التي يمكن أن تستوعب مستقبلا تطوير المركز التجاري لدار العاج”. كما أضاف “هناك المارينا التي بدأت معالمها تتبلور والتي سيتم الانتهاء من أشغالها في غضون شهر ونصف على أبعد تقدير”، وهي من بين منشآت أخرى يشتغل عليها البلدان على قدم وساق. وأكد المسؤول المغربي أنه “سنظل في نتشاور بشكل مستمر في إطار التعاون التام مع الجانب الإيفواري لمواجهة مختلف التحديات”.
ومن جانب آخر أكد زارو أن هذا المشروع يجسد إرادة الملك محمد السادس والرئيس الإيفواري الحسن واتارا لإرساء لبنات تعاون جنوب-جنوب حقيقي. وقال إنه يجسد أيضا الثقة المستوحاة من رؤية البلدين في التعاون في ما بين بلدان الجنوب لدى المانحين العرب.
وأثناء هذه الزيارة التي جرت بحضور سفير المغرب في كوت ديفوار، عبد المالك كتاني، تم التذكير بأن التمويل المتعلق بفتح منفذ جديد في غراند بسام، قد تم تعبئته بواسطة صندوق أوبك للتنمية الدولية، والبنك العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا.
وقد تم رصد هذا التمويل في إطار مواكبة رؤية الملك محمد السادس من أجل تنمية مندمجة للقارة. وبمناسبة هذه الزيارة، نظمت ورشة للتفكير حول إدماج هذا المنفذ في النسيج الحضري لمدينة غراند بسام، التي صنفتها منظمة اليونسكو تراثا إنسانيا.
البحرنيوز : متابعة