نجا وبأعجوبة أربعة بحارة في الصيد التقليدي من موت محقق، صبيحة اليوم الأربعاء 23 مارس 2022 بعد انقلاب قاربهم الخشبي بمدخل ميناء مدينة أصيلة، بعد انتهاء رحلتهم البحرية.
وأكدت مصادر مهنية في تصريحات متطابقة لجريدة البحرنيوز، أن بحارة الصيد الأربعة نفعتهم معرفتهم المسبقة بالسباحة ، التي مكنتهم من الوصول إلى الشاطئ، بعد انقلاب قاربهم المعروف باسم “كريم”، والمسجل تحت رقم 1256-6/3 بمدخل الميناء اصيلة المنجز حديثا. حيث شكلت نجاتهم معجزة ، فينا تقاطرت التهنئات من مكونات مهنية محلية تبارك سلامتهم ونجاتهم من الغرق ب “بوابة الموت” .
وعاشت الساحة المهنية باصيلة ليلة بيضاء عصيبة، بعد إنقلاب القارب في تمام الساعة الثانية صباحا، وهو الحادث الذي يأتي بعد مرور ستة أيام فقط عن حادث إنقلاب قارب يحمل إسم “سلمين” ببوابة الميناء. وهو الأمر الذي ألحق أضرارا كبيرة بمعدات الصيد في الحادثين ، ما يجعل مهنيي الصيد التقليدي بالمنطقة غير آمنين على أرواحهم ومعدات صيدهم عند ممارسة أنشطتهم البحرية بميناء أصيلة خصوصا على مستوى المناورة بما اصبح يصطلح علية ب”بوابة الموت”.
ويتهم مهنيو الصيد بالميناء التصميم المنجز لبوابة ميناء أصيلة، الذي شكل محط جدل مند إنجازه، حيث تطالب المكونات المهنية بإنجاز خبرة من طرف جهات مختصة، على أهلية بوابة الميناء للملاحة ، فيما تشدد ذات المكونات على ضرورة فتح تحقيقات مفصلة حول هذه البوابة “المقبرة” التي تهدد الأرواح والممتلكات ، وسيكون لها الأثر السلبي على إستدامة نشاط الصيد بالمنطقة، وذلك على بعد أيام قليلة فقط من إنطلاق موسم سمك أبو سيف ، الذي يعرف حركية مهمة على مستوى الملاحة بالميناء .
يذكر أن مياه البحر كانت قد لفظت قارب الصيد التقليدي “كريم” نحو الشاطئ، وذلك بعد مرور ساعات قليلة عن حادث انقلابه محملا بمعدات الصيد، حيث اكدت المصادر، ان الحادث خلف خسائر مادية تنضاف اليها مصاريف سحب القارب التي يتكلف بها مجهز القارب، بواسطة رافعة تم إستقطابها من مدينة طنجة، بهدف جره للمكان المخصص للصيانة.