نجا بحاران في الصيد التقليدي صباح اليوم الجمعة 7 أكتوبر 2022 من غرق أكيد، في حادث جنوح قارب للصيد التقليدي بين كاب غير وتامري على مستوى المنطقة المعرفة بتاغرات نتيكوين.
ووفق إفادة محلية فإن قارب الصيد التقليدي المسمى “لبّايضا” والمسجل تحت رقم 6631-8 بأكادير يعتمد تقنية الصيد بالشباك “بونيطار” ، تعرض لحادث مفاجئ، في طريق عودته من سواحل إمسوان في إتجاه ميناء أكادير ، بعد إصطدامه بإحد الأجراف المختفية في المياه، وهو الجرف الذي يسميه مهنيو المنطقة ب “تاغرات نتيكوين”، حيث تعرض القارب لتسرب غزير للمياه وتوقف محركه. فيما عزت المصادر الحادث إلى الضباب الكثيف الذي تعرفه المنطقة، وضعف معرفة طاقم القارب بتضاريس وطبيعة المكان .
وأوضح محمد بوهيا ممثل الصيد التقليدي بغرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى، واحد من الوجوه التي واكبت تطورات الحادث ، أن طاقم الصيد المشكل من بحارين ، قد أسعفتهما المعرفة بالسباحة وإرتداء سترة النجاة، في الخروج سالمين. إذ خرج في المرحلة الأولى أحد البحارين ، الذي قام بإخبار مركز الحراسة المتواجد بالمنطقة ، قبل أن يليه البحار الثاني ، فيما تلاعبت الأمواج بالقارب الذي تعرض لأضرار كبيرة.
ونجح أحد الغطاسين حسب المصدر في إستعادة محركين كانا على متن القارب ، في حين لم يتمكن من إستعادة باقي المعدات وكذا القارب ، بالنظر لوعورة المنطقة المعروفة بأمواجها المتلاطمة وثياراتها الخطيرة. فيما قدر المصدر المهني حجم الخسائر في مايقارب 120 ألف درهم ، حيث سيكون على مجهز القارب سلك مجموعة من المساطر لإعادة بناء قاربه. وهي المناسبة التي ناشد فيها عضو الغرفة الوزارة الوصية بمراجعة هذه المساطر لتسهيل علية إعادة بناء القوارب التي تتعرض لحوادث مماثلة.
ونوه عضو الغرفة الأطلسية الوسطى بالوعي الذي أصبح حاصلا في الأوساط المهنية بأهمية سترة النجاة، والتي مكنت حسب تعبيره من عودة البحارين إلى معارفهما سالمين، فالأهم في مثل هذه الحوادث هم حماية الأرواح البشرية، التي لن تعوض أبدا، فيما يمكن بناء قارب جديد وتجهيزه، لاسيما وأن قطاع الصيد التقليدي أصبح مشمولا بخدمة التأمين.
وكان الحادث قد إستنفر السلطات وعناصر الدرك الملكي وكذا البحارة الصيادين بالمنطقة، فقد تم إستقبال البحارين أحمد طايع الساكن بإمسوان وعلي منصور القاطن بأكادير، وتقديم المساعدة لهما، كما تمت مواساتهما، وتهنئتهما على العودة سالمين بعد أن كتب الله لهما عمرا جديدا.
