نجا بحاران من موت محقق صباح اليوم الجمعة 28 أبريل 2017 بعد إنقلاب قارب كانو على متنه في رحلة صيد على بعد اميال قليلة شمال ميناء سيدي إفني
و حسب مصادر مهنية عليمة ، فإن القارب المسمى الحنصالية، والمسجل بميناء سيدي إفني تحت رقم 1-8/1852 ، تعرض لحادث انقلاب و على متنه بحارين، بعد أن كان في رحلة صيد شمال سواحل الميناء، حيث كان شاطئ “ميركو” مسرحا للحادث، بعد أن صدمت القارب موجة كبيرة أفقدته توازنه، لم يتمكن على إثرها ربان القارب من السيطرة على الآخير.
وتم إنقاذ البحارين في عمليتين متفرقتين، حيث استطاع البحاربن السباحة مستغلين وسيلة عائمة، مكنت الأول من الوصول إلى الشاطئ، فيما تدخل رجال الوقاية المدنية لإنقاذ البحار الثاني، ومن تم نقل البحارين إلى المستشفى الإقليمي لتلقي الإسعافات الضرورية، هذا في وقت أكدت فيه المصادر أن خافرة الإنقاذ قد إنطلقت إلى مكان الحادث من أجل إنتشال القارب وإعادته للميناء.
وأوضحت المصادر أن طاقم القارب كان قد نصب أمس شباكه بالمنطقة التي شهدت الحادث، مستغلا علو البحر تزامنا مع فترة المد، غير أنه بعد عودته صباح اليوم لجمع شباكه وما تحمله من صيد، وجد البحر في فترة جزر، إذ تعرف الفترة نشاطا غير عادي لتكسير الأمواج، أو ما يعرف لدى البحارة ب “التهراس” أو “الموج” الذي كان سببا مباشرا في إنقلاب القارب.
وعلاقة بالموضوع ، دعت جهات مهنية مسؤولة إلى ضرورة إعادة النظر في مكان صيد قوارب الصيد التقليدي، خصوصا على مستوى الأميال، حيث المطالبة بالرفع في عدد الأميال إلى ما فوق ثلاثة، مؤكدة في ذات السياق أن الصيد في “الكوشطا” وكدا في المسافة المسموح بها حاليا، عادة ما يتسبب في حوادث مماثلة، والتي تكون في بعض الأحيان قاتلة .
و جدير بالذكر أن الأمور أصبحت تدعوا إلى اتخاذ تدابير إجرائية سريعة ، للحد من نزيف الحوادث المتتالية في صنف الصيد التقليدي من مثل ، فرض صدريات نجاة متطورة ، تكون سهلة في اللباس ، و لا تضايق البحارة أثناء عملهم ، و تنتفخ حينا ، بعد السقوط في الماء ، تبقي على الأقل المنكوب طافيا على سطح البحر ، كما أن ملف التأمين ، أصبح طلبا ملحا من جهة الإدارة نحو التفعيل ، و ملزما للمهنيين من جهة أخرى نحو الحفاظ على أرواحهم.
