أفادت مصادر مطلعة أن ما يزيد عن 300 مركب لصيد السردين تقدمت بطلبها للمنافسة على ولوج المصيدة الأطلسية الجنوبية للأسماك السطحية الصغيرة قبالة جهة الداخلة واد الذهب برسم الموسم الجديد ، وهو رقم كبير مرجح للإرتفاع في اليومين القادمين حيث أن الأنظار تتجه للطريقة التي سيدبر بها هذا الإستحقاق الموسمي المعروف بالتناوب، الذي يعد الأول من نوعه بعد تنصيب كاتبة الدولة المكلفة بالصيد.
وسجلت ذات المصادر أن من أصل المراكب المسجلة سيتم إنتقاء 75 مركبا فقط كما هو معمول به في المصيدة ، فيما المراكب المتبقية، سيتم توزيعها من طرف الإدارة الوصية، على المصايد المنتشرة شمال بوجدور، إنسجاما مع قدرة هذه المصايد، وإستعدادها لتحمل جهد الصيد، وذلك بناء على التقارير المقدمة من طرف المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، حيث ستكون الإدارة صاحبة القرار في توجيه بوصلة المراكب إلى هذا المصيدة أوتلك لاسيما بالمصيدة الأطلسية الوسطى .
ووفق ذات المصادر، فكتابة الدولة عازمة على إعادة النظر في هذه المصيدة الوسطى، من خلال إعادة توزيع موانئها على ثلاث مناطق بدل منطقتين “أ” و “ب” المعتمدتين حاليا، إذ سيتم إعتماد ميناء أكادير كمنطقة 1 ثم ميناءي سيدي إفني وطانطان كمنطقة 2 فميناءي العيون وطرفاية كمنطقة ثالثة. وبالتالي سيتم توزيع المراكب التي لم يسعفها الحظ بالمصيدة الجنوبية على هذه المصايد الثلاث بالمصيدة الوسطى وباقي المصايد الأخرى، في إتجاه الشمال بتوجيه إداري حازم، حيت تفيد مصادر الجريدة بان عدد المقاعد محدود بكل من مصيدة طانطان ونفس الشيء لمصيدة العيون مما يفتح باب التأويلات عن الطريقة التي ستعتمدها الإدارة من أجل توزيع المراكب التي لم يتم قبولها بمصيدة الداخلة ، هل سيتم الدفع بها نحو مصايد شمال أكادير أم ماذا ؟
وتؤكد المعطيات الواردة، أن كتابة الدولة عازمة على تفعيل مجموعة من التدابير الإستعجالية مع بداية الموسم الجديد، لتخفيف الجهد بمصيدة الأسماك السطحية الصغيرة ، فبعد أن إشترطت في قت سابق ضرورة لإلتزام باستعمال الشباك الدائرية والإنسيابية، ذات المقاييس المطابقة لقدرات الصيد بالمصيدة الأطلسية الجنوبة، قررت يوم أمس إعتماد راحة بيولوجية من شهرين بذات المصيدة وشهر ونصف بالمصيدة الوسطى إلى جانب إغلاق مجموعة من المناطق الصخرية، وذلك في إنتظار تدابير أخرى لازالت تنضج على نار هادئة بمركز القرار قد تظهر بعد تفاصيلها قبل نهاية العام .
وسنعود للخبر بمزيد من التفاصيل في مقالات قادمة ..