تداول فاعلون مهنيون شروع مجموعة “صوريمار” في إيقاف إشارة جهاز الرصد والتتبع عن عدد من المراكب، التي لم تؤدي بعد واجب الإنخراط السنوي. وهو ما يجعل العشرات من المراكب أمام خيار التوقف الإضطراري عن الإنطلاق في رحلات صيد جديدة، لكون القوانين تمنع المراكب من الإبحار عند عطل الجهاز أو غياب الإشارة ، وهو ما يجعل المراكب المعنية في حكم المخالفة.
وللتأكد من صدقية ما هو متداول على مواقع التواصل الإجتماعي المغلقة، إتصلت البحرنيوز بالمدير العام لمجموعة صوريمار ، الذي أكد لنا بأن مجموعته شرعت بالفعل مند يوم امس الأربعاء ، في توقيف إشارة المراكب المتأخرة في تسوية وضعيتها إتجاه الشركة ، مبرزا في ذات السياق أن نحو 1236 مركب قد سوّت وضعيتها، في حين هناك 570 مركبا هي المعنية بتوقيف الإشارة ، خصوصا وأن المجموعة كانت قد أعلنت مند أسابيع، أن 31 أكتوبر هو آخر آجل لتأدية الواجب السنوي للاشتراك ، وذلك حسب ما تشير إليه بنود العقد الدي يربط الطرفين، الشركة و المجهز.
وسجل المدير العام، أن مجموعته تبقى منفتحة على الفاعلين المهنيين الراغبين في تسوية وضعيتهم ، مبرزا في ذات السياق أن الأيام المتبقية من هذا الأسبوع ستكون حاسمة في هذا السياق. حيث أكد نورالدين أكناو أن المجموعة إعتادت على التعاطي مع مثل هذه التحديات ، التي أصبحت تتكرر كل موسم ، لكن من الواجب أن يتحمل المجهزون مسؤوليتهم التعاقدية ، بما تتيحه لهم من حقوق وتفرضه عليه من واجبات .
وأشار المتحدث، أن العقدة المتعلقة بجهاز الرصد والتتبع اليوم، أصبحت بقيمة مالية ثابتة “forfait”. وتشمل تاريخ سريان التغطية وحدود واستثناءات التغطية. لدا فمن الواجب الوفاء بالالتزامات المترتبة، عن توفير الخدمة. فيما اشار المصدر المسؤول أن المجموعة لن تتراجع عن الأثمنة المعلنة ، لأن ذلك أملته الإرتفاعات التي تعرفها السوق العالمية ، والمجهزون هم مدعون إلى حسم قرارهم ضمن الإختيارات الممكنة بين إنمارسات وإيريديوم .
وتعرف الساحة المهنية مند شتنبر الماضي نقاشا حول الزيادة الكبيرة التي شهدتها قيمة الاشتراكات السنوية المرتبطة بخدمات الرصد مع شركة إنمار سات INMARSAT، وهو المعطى الدي جعل مجهزي المراكب بفكرون بجدية في فك إرتباطهم بإنمارسات والتوجه نحة إيريديوم ، غير ان القيمة السنوية التي أقرّتها المجموعة الرائدة ، خلق الكثير من ردود الأفعال الغاضبة في الوساط المهنية.
وترفض المجموعة أي مناقشة لتخفيض قيمة الإشتراك السنوي، فيما تقترح بالمقابل مجموعة من الحلول لتيسير مهام المجهزين في تدبير إشتراكهم الجديد كزبناء للمجموعة، وهو توجه يفسره المدير العام للمجموعة الرائدة بخدمات ما بعد البيع ، بالنظر للإستثمارات القوية للمجموعة على مستوى موانئ المملكة، وتوفير أطقم تقنية قادرة على التدخل في كل وقت وحين ، لأن المجموعة يؤكد أكناو، لن تسمح بتعطّل مهام المراكب نتيجة عطب تقني في الجهاز ، وهي خدمة تحتاج لحضور آني على مستوى الموانئ وتدخل سريع يمنع أي تأخر في الأداء ..