أكد نزار بركة، وزير التجهيز والماء، أن التركيز منصب حاليا، من خلال الاستراتيجية الجديدة للوزارة، على خيار تحلية المياه، خاصة وأن المملكة تملك واجهتين بحريتين ، وبالتالي لديها إمكانيات كبيرة في هذا المجال. وسيتم الاشتغال أيضا على الطاقات المتجددة التي يتوفر المغرب على مكامن مهمة منها، سواء الريحية أو الشمسية، وهو ما يتيح تحلية المياه بأقل تكلفة.
وسجل الوزير في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أنه قد تم تشييد محطات مهمة في المدن الجنوبية للمملكة (العيون وسيدي إفني)، ناهيك عن التجربة الجديدة في إطار شراكة بين القطاع العام والخاص في منطقة اشتوكة آيت باها، التي ستمكن من تأمين الماء الصالح للشرب لأكادير، وستساعد القطاع الفلاحي من خلال سقي العديد من الهكتارات من الأراضي الفلاحية.
كما سيتم إطلاق مشروع الداخلة يضيف الوزير بركة ، من خلال استغلال الطاقة الريحية لتحلية المياه، حيث سيتم توفير الماء الشروب وسقي مساحات فلاحية كبيرة دون استغلال الفرشة المائية، وبالتالي الحفاظ على الفرشة في مستواها الحالي، وفي الوقت نفسه، استعمال المياه في القطاع الفلاحي وتحسين دخل العديد من الفلاحين الصغار والمتوسطين في هذه المناطق.
وأشار نزار بركة أنه يمكن القول إن كل المدن الساحلية تنحو نحو استعمال تحلية المياه على غرار الدار البيضاء التي انطلق المشروع الخاص بها هذه السنة وسيتم الشروع في تحلية المياه في أفق 2026-2027، وكذلك آسفي في أفق 2025، والناظور ، ونطمح إلى تشييد 20 محطة لتحلية المياه.