قال نزار بركة، وزير التجهيز والماء، أن المغرب يعمل على توسيع تجربته في مجال تحلية مياه البحر، كخيار إسترتيجي في سياق مرحلة تدبير ندرة المياه، خاصة مع التطورات المناخية التي أثرت على نسبة التساقطات والفرشة المائية.
وأوضح المسؤول الحكومي خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين حول السياسة المائية، أمس الثلاثاء 23 نونبر 2021، أن الحكومة تراهن على تطوير تحلية مياه البحر، لتعبئة إمكانيات إضافية من الماء؛ مبرزا أنه من المقرر أن يتم إطلاق مشروع لتحلية مياه البحر، لفائدة مدينة الدار البيضاء لتعبئة 300 مليون متر مكعب، بشراكة مع القطاع الخاص، إضافة إلى مشاريع أخرى في اشتوكة آيت باها وآسفي في أفق تعميم التجربة على الصعيد الوطني.
وأورد بركة، أن المغرب مهدد يتصيع ما بين 30 و50 في المائة من إمكانباته المائية في أفق 2050، وهو الأمر الذي يتطلب إتخاذ القرارات والتدابير اللازمة، في إطار إستباقي وإستشرافي اليوم قبل الغد. وذلك لمو اجهة التقلبات في المستقبل. مبرزا أن هناك قناعة بأن من بين الإمكانية المتوفرة للمغرب اليوم لمواجهة نقص الإمكانيات المائية في المستقبل، هناك التركيز على تحلية مياه البحر.
وبحسب المعطيات الرسمية التي أوردها بركة، فإن المغرب يتوفر على 149 سدا كبيرا يمكن من تعبئة كميات مهمة من المياه تصل إلى 19 مليار متر مكعب، ومشاريع لتحلية مياه البحر بتسع محطات تعبئ 147 مليون متر مكعب في السنة، بالإضافة إلى الآبار والأثقاب لاستخراج المياه الجوفية، دون إغفال عملية إعادة معالجة وإستعمال المياه العادمة، التي مكنت من إستغلال 700 مليون متر مكعب.