يجتاز نزلاء المؤسسة السجنية بمدينة العرائش، التقييم الإشهادي، الذي يخول للبحارة السجناء إتمام دراستهم و تكوينهم البحري داخل معھد التكنولوجیا للصید البحري بالعرائش، بغرض تحسین وضعیتهم العملية و المعرفية، في أفق إدماجهم في الحیاة المھنیة والاجتماعیة ما بعد السجن.
و جاء هدا التقييم بموازاة مع البرنامج السنوي لتعليم السجناء، الذي يرفع شعار “القرائية من أجل التأهيل”، بغرض تحصيلهم على شهادة تكوين القرائية، التي ستؤهلهم للإندماج في سوق الشغل. وذلك بعد استكمال تكوينهم البحري.و بعد اكتسابهم للمعرفة الشمولية المرتبطة بتقنيات السلامة البحرية ، والطرق العلمية لتقنيات البقاء على قيد الحياة. وكذا التعرف على أدوات السلامة،. حيث يبرز الرهان على الرفع من المستوى المعرفي والمهني لهذه الفئة مستقبلا ، من اجل تحسین وضعیتها الاقتصادية و المهنية المعرفية ، ما بعد السجن.
و في سياق متصل أكد المشطي تھامي أستاذ بمعھد تكنولوجیا الصید البحري بالعرائش في تصريح ھاتفي للبحرنیو، أن عملية التدريس والتدريب وتكوين السجناء، ترتبط بالتكوين القبلي للسجين، و رغبة البحارة السجناء في بدء مرحلة جديد، في سياق بناء الذات معرفيا ومهنيا. وذلك من خلال الإستمرار في تعليمهم وتكوينهم الأكاديمي بشقيه النظري و التطبيقي. هذا مع إمداد أطر المعهد بأهم مستجدات قطاع الصيد البحري، و إدماجهم في سوق الشغل، بتعاون مع مندوبية الصيد البحري والهيئات المهنية، خصوصا منها جمعية الكرامة لبحارة الصيد الساحلي.
و أشار المشطي، أنه بفضل البرنامج السنوي لتعليم السجناء، تم إدماج قرابة 66 مستفيدا داخل سوق الشغل، بعد اجتيازهم للامتحانات السنوية. وذلك في انتظار حصول 38 مستفيدا على التقييم الاشهادي للموسم الدراسي الحالي. وأضاف المصدر، أن هناك فئة قد نعمت بإطلاق السراح قبل استكمالها للتكوين البحري، إلا أنها واضبت على المتابعة و الاستمرار في التكوين و الإرشاد البحري خارج أسوار السجن ، إلى أن حصلت بدورها على شواهد موقعة من طرف معھد التكنولوجیا للصید البحري بالعرائش.
