شكل اللقاء المنظم ضمن أشغال الملتقى الجهوي لمنظمة المرأة التجمعية بجهة طنجة تطوان الحسيمة الذي احتضنته مدينة القصر الكبير يوم السبت الماضي بحضور محمد الصديقي وزير الفلاحة و الصيد البحري و التنمية القروية و المياه و الغابات. مناسبة أمام نساء البحر بالمنطقة، لإبراز أنشطتهن ضمن فعاليات هذا اللقاء.
واغتنمت كل من تعاونية كورديليا النسوية وتعاونية مقدة النسوية هذه المناسبة الإشعاعية، لتسليط الضوء على حضور المرأة بقطاع الصيد البحري بالمنطقة. خصوصا وأن الملتقى ركّز ضمن أشغاله، على مقاربة “الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.. التعاونيات و الجمعيات نمودجا”.
و كشفت حبيبي خديجة رئيسة تعاونية مقدة النسوية بمارتيل خلال مداخلة لها ضمن أشغال الملتقى، الذي نظم تحت شعار”تمكين المرأة مدخل لتنمية ترابية دامجة”، عن مجموعة من المعيقات، التي عرقلت إشعاع التعاونية النسوية البحرية، مع إبراز مجموعة من المشاريع التي سطّرتها التعاونية، في أفق تمكينها من الدعم اللازم للمساهمة مستقبلا، في الرفع من القيمة الاقتصادية والإجتماعية للنساء البحريات بالمنطقة.
وتراهن هذه التعاونية النسوية على تنزيل سلسلة من الأهداف والمشاريع، لاسيما منها مشروع مهرجان السمك المشوي، كبداية لسلسلة من مشاريع المسطرة بشكل تسلسلي ، بهدف تمكين نساء التعاونية من دخل قار في بداية الأمر ، وصولا لتحويل التعاونية في ظرف خمس سنوات، لشركة أو مقاولة، سيما وأن المتعاونات لهن الرغبة في تطوير العمل البحري، وتحقيق التمكين الاقتصادي.
من جانبها أفادت حياة غبرة رئيسة التعاونية النسوية كورديليا التي شاركت في الملتقى ضمن تصريح لجريدة البحرنيوز، أن التعاونية النسوية سطّرت مجموعة من المشاريع التي ستعود بالنفع على النساء البحريات. وذلك من خلال تنويع البحث عن المجالات المرتبطة بقطاع الصيد البحري، من قبيل إستهداف السياحة البحرية، والغطس، وتربية الأحياء المائية، حيث يراود التعاونية حلم لتزيل مشروعها الرامي لإنشاء مصنع مختص بصناعة الشباك.
وأوضحت حياة غبرة أن المغرب يتوفر على أرضية محفزة تساهم مستقبلا بترويج الشباك داخليا ، ولما لا تصديرها خارجيا، في سياق تشجيع المنتوج المحلي. حيث أكدت رئيسة التعاونية في خضم كلمتها التي ألقتها في حضرة الوزير الوصي ، على أن مشروع الشباك هو واحد من المشاريع التي تكتسي طابع الإهتمام ، إلى جانب مشاريع آخرى هي محط تفكير تهم تثمين المنتوجات السمكية، من قبيل تجفيف سمك البينتو و الإسبادون وسمك ابو طيار ، مع تثمين المنتوجات السمكية من قبيل الشطون، باعتماد مواد طبيعية واعشاب جبلية.
وكانت كل من غبرة وحبيبي ، قد أشادتا في موضوع متصل بأهمية الإحتكاك بالنساء الفاعلات في ميادين آخرى ، حيث شكل الملتقى مناسبة قوية للإنفتاح على تجارب مماثلة، وكذا الإطلاع على أفاق التفكير في ميدان الأعمال من خلال التواصل مع نساء فاعلات، كما شكل اللقاء مناسبة لمناقشة مجموعة من الأسس الضرورية، التي من شأنها إعطاء دفعة للتنمية الإقتصادية والإجتماعية بالجهة الشمالية. والخوض في مختلف التحديات التي تواجه الجسم التعاوني خصوصا على مستوى الصيد الصيد البحري.
