تتواصل بمعهد التكنولوجيا للصيد البحري بالمضيق(ملحقة لمعهد العرائش) منذ 11 من يوليوز الجاري، دورة تكوينية لفائدة نساء البحارة في مجال تكوين التعاونيات والأنشطة المدرة للدخل المرتبطة بقطاع الصيد البحري، كما هو الشأن لخياطة الشباك. وذلك تجاوبا مع طلب تقدمت به هيئات مهنية بالمدينة، بغرض تحسين الوضعية الاقتصادية للمرأة البحرية، و دمجهن بالحياة المهنية عبر خلق يد عاملة نسوية نشيطة في خياطة الشباك بالمضيق .
وحسب المشطي تهامي أستاد بمعهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش، فإن عملية التكوين الممتدة على ثلاثة أسابيع، هي تهم بالأساس نساء البحر و الراغبات في تكوين جمعوي وبحري في اطار الترقية الاجتماعية و المهنية للبحارة و عائلاتهم، بحكم ارتباطهن الوطيد بقطاع الصيد البحري، حيث تيهم المشروع 22 متدربة، يتلقين تكوينا نظريا حول مفهوم التعاونية وأهدافها حسب القانون الجديد 112.12 ، و آخر تطبيقي، يهم بالأساس خياطة شباك الصيد، سيما في ظل قلة اليد العاملة بهذا المجال ، وتزايد هجمات أسماك النيكروس بالمنطقة.
وقالت لطيفة لحسيني رئيسة جمعية جوهرة المتوسط لتنمية والتضامن بالمضيق في تصريح هاتفي بالبحرنيوز، أن تكوين نساء في مجال قطاع الصيد البحري، كان حبيس فكرة قبل أن يتم بلورتها مؤخرا على ارض الواقع، وذلك بتعاون مع معهد التكنولوجيا بالمضيق، خصوصا أن هذه الفئة النسوية البحرية ظلت تعيش على وقع الاكراهات المطروحة في طريق تنمية بحارة الصيد الساحلي بالجهة المتوسطية، ف إشارة لتزايد هجمات النيكروس ، وهو الأمر الذي حمس نساء البحر تشير لحسييني، لخوض غمار التجربة و لأول مرة على صعيد المملكة .
يشار أن التكوين البحري لفئة نساء البحر انطلق يوم الثلاثاء 11 يوليوز2017 والمتواصل بالمضيق إلى غاية 28 من الشهر الجاري، هو يأتي بطلب من جمعية اتحاد أرباب مراكب الصيد البحري، و جمعية خياطي الشباك بالمضيق، وجمعية جوهرة المتوسط للتنمية والتضامن.