كشفت خديجة بودربال رئيسة التعاونية النسوية تيكري الساحل بنقطة الصيد سيدي بولفضايل، أن الصيادات بالأرجل هن اليوم اكثر وعيا وتقيّدا بأهمية المحافظة على المحصول البحري من صنف بوزروك، وذلك نتيجة سلسلة التكوينات التي أشرفت عليها الجهات المسؤولة بقطاع الصيد البحري، والتي ظهرت بوادرها في التوقف عن جني الصدفيات البحرية نوع بوزروك، تماشيا مع الرغبة في إستدامة المنتوج البحري بالشكل الذي يرضي جميع الأطراف.
وأضحت الفاعلة في القطاع التعاوني في تصريح للبحرنيوز ، على هامش مشاركتها في معرض أليوتيس، أن هذا السلوك الإيجابي يطبع الساحة البحرية بمنطقة الصيد سيدي بولفضايل، وذلك من خلال إمتناع الصيادات بالأرجل عن جمع الصدفيات نوع “بوزروك” بسواحل المنطقة ، بغرض إراحة هدا النوع الصدفي ، لإستعادة المخزون و ضمان حيويته واستدامته المطلوبة بالسواحل المحلية. خصوصا وأن الصيادات بالأرجل يتوقفن عن جني المحصول في حالة بروز صغار هذا النوع البحري الصدفي، بحكم أنها لا تصلح للتثمين ، حتى وإن كانت تستجيب للأحجام التجارية القانونية.
واضافت بودربال، في مسترسل تصريحها لجريدة البحرنيوز، إن الصيادات بالأرجل يتطلعن لتشعيل الوحدة الصناعية، التي اكتملت معالمها بفضل الجهود المتواصلة التي قامت بها الوزارة الوصية على قطاع الصيد البحري في شتى المجالات، حيث تم خلق وحدة متكاملة المرافق بالمنطقة البحرية ،الامر الذي خلق جو من الحماس بفضل مسار التتبع الذي تبنته الوزارة ، المرفوق بالمواكبة المستمرة التي خففت من وطأة انتظار الصيادات بالأرجل ، حيث تنتظر المتعاونات بفارغ الصبر ولوج أحدث الآليات فى تطهير الصدفيات، الذي تكلف به قسم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
ويروم هذا المشروع الإرتقاء بوضعية المرأة والتخفيف من المعاناة التي تعانيها نساء المنطقة من “صيادات بالأرجل” والخروج بهن من وضعية الهشاشة. مع العمل على فتح أبواب جديدة لتسويق وتثمين المنتوج البحري المحلي، بعيدا عن المعاناة التي ظلت تكابدها نساء المنطقة، عند التوجه إلى الأسواق الأسبوعية، والاصطفاف بجنبات الطرقات، تحت أشعة الشمس لبيع منتوجهن البحري.
إلى ذلك أكدت بودربال، أن جامعات الصدفيات من النساء، قد امتنعن عن جمع واستقطاب بوزروك، بسبب بروز الأحجام التجارة الصغيرة، وتغير لون الصدفيات. خلال هذه الفترة من السنة. وهو الأمر الذي يصعّب من عملية معالجة هذا النوع من الصدفيات ، الذي يحتاج للمرور من مجموعة من المراحل قبل وصوله إلى المستهلك، من قبيل طبخه في الماء بغرض تجفيفه على أشعة الشمس، قبل توجيهه للقنوات التسويقية. وهي العملية التي تساهم حسب قول بودربال في تقلّص حجم هدا الصنف بعد انتشال قوقعته ومعالجته.
وأشارت المتحدة البحرية ان هده المستجدات، دفعت ببعض النساء من جامعات بوزروك، إلى الامتناع عن العمل، إلى حين بروز بوزروك من الحجم الكبير. في حين مازلت بعض النسوة يواصلن استقطاب وجمع ومعالجة بوزروك على محدوديته، بالنظر لكون عملية الجمع تتم بشكل إنتقائي، بغرض تغطية مصاريفهن المعيشية، في غياب بدائل، لما له من مردودية مالية مقبولة في أوساط ممتهنات هذا النشاط، المتسم بالصعوبة والمشاق، والتي تكلفهن جهودا مضاعفة.