تواصل مؤسسة جمعية النساء من أجل افريقيا سياستها، التي تستهدف النساء البحريات بمنطقة الناظور، بما يضمن إدماجهن في سوق الشغل، وذلك إنسجاما وتكملة للتكوينات، التي كانت قد تلقتها مجموعة من النساء على متن سفينة اسبانية بميناء المدينة خلال نهاية سنة 2019.
وأكدت لمياء أزداد منسقة مؤسسة جمعية النساء من أجل افريقيا ، في لقاء جمعها برئيس ملحقة غرفة الصيد البحري المتوسطية بالناظور ميمون الرايس ، أنه تم خلق مشروعين ذات أهمية كبيرة، لرفع من قدرات النساء، يتمثلان في خياطة الشباك لمراكب الصيد. ومشروع الطحالب البحرية بالناظور.
وأوضحت آزداد وفق منشور لغرفة الصيد البحري المتوسطية بطنجة، أن مشروع خياطة الشباك، يستهدف ستة عشر امرأة، حيث استغرقت عملية التكوين في هذا المشروع ما يقارب شهر، إلا أن عملية الحضور توقفت بسبب انتشار جائحة كورونا، لتتواصل التكوينات بإستعمال تقنية التكوين عن بعد. أما بالنسبة لمشروع الطحالب البحرية، فتستفيد منه ستة عشر امرأة، حيث تم وضع تصور عام عن المشروع، بدعم وشراكة مع مؤسسات وطنية بالجهة وعلى المستوى الوطني.
وأشارت لمياء أزداد، أنه تم بلورة ووضع أرضية لهذه المشاريع المهمة لتكون الانطلاقة من الناظور، وتعميمها مستقبلا على جميع مناطق المملكة، بمساعدة عدة خبراء وأساتذة من أجل تطوير هذه المشاريع.
وتهدف هذه المشاريع والتكوينات، الى تمكين النساء من خلق تعاونيات، ومعرفة الإطار القانوني لخلق التعاونيات، وطرق الصيد البحري المشروعة، إلى جانب تقديم الإسعافات الأولية في المجال البحري، وتكوين في الأعشاب البحرية وخياطة الشباك. فيما يبقى الرهان الكبير هو الرفع من مهارات وقدرات النساء لتمكينهن من ولوج سوق الشغل، وخلق مشاريع مذرة للدخل بالمنطقة.
وكانت لمياء أزداد، قد عقد في وقت سابق مناظرة عن بعد مع تريزا المسؤولة عن مؤسسة جمعية النساء من أجل افريقيا، التي أكدت أن عملية التكوين ستستمر في المشروع الأول لتمكين هن النساء، من معطيات علمية وتقنية عن كيفية خياطة الشباك البحرية.
وطالبت المسؤولة عن المؤسسة من الرايس ميمون ممثل غرفة الصيد البحري المتوسطية بوضع متخصصين في خياطة الشباك رهن اشارة المؤسسة ، لتزويدهن بتقنيات إضافية ومهمة، حول كيفية خياطة الشباك البحرية، وكذا مواكبتهن ومراقبتهن.