توجت المدرسة المغربية لعلوم المهندس بالذهب من جديد عن إختراعها نظام “SIProM” الذكي للتنقيب البحري ، هذه المرة في معرض لندن الدولي للاختراع والتجارة 2022، الذي عرف المنافسة بين أزيد من 1000 اختراع من 32 دولة عبر العالم. حيث توج هذا الإختراع المغربي الذي يعد نتاج مختبر “سمارتي لاب”، بالميدالية الذهبية و”بلاتينيوم الاختراع الدولي”.
وأوضح بلاغ صادر عن المدرسة المغربية لعلوم المهندس، أن هذا “النظام” هو عبارة عن شبكة مكونة من روبوتات ذكية لكل منها أجهزة استشعار أو عدة أجهزة استشعار بالترتيب لجمع المعلومات البيئية والجوية والعسكرية والبحرية. إد من تطبيقات هذا الحل هو مسح الأسطح البحرية الكبيرة، بهدف الكشف عن كثافة وحركة الأسماك في المنطقة المرغوبة، كما يمكن من استخدام المعلومات التي تم جمعها في مجال الصيد من أجل ضمان كفاءة الصيد في الوقت الحقيقي، ويسهل عملية تحديد رحلات الصيد والأماكن بطريقة فعالة دون الضياع في المحيطات أو إضاعة الوقت دون نتائج.
ويأتي هذا التتويج الذي حققته المدرسة المغربية لعلوم المهندس بعد فوزها بميداليتين ذهبيتين وأخرى فضية بالإضافة للجائزة الكبرى لأفضل اختراع دولي يسلم من قبل الاتحاد الدولي لجمعيات المخترعين “IFIA”، وذلك بمعرض اسطنبول الدولي للاختراعات “ISIF’22″، شهر شتنبر المنصرم في تركيا. كما ظفرت المدرسة ذاتها وبـ4 ميداليات ذهبية وجائزة كبرى خاصة من خلال مشاركتها عن طريق مختبر “سمارتي لاب” في كل من المعرض الدولي الثالث للابتكار والاختراع “ALL American DAVINCI” بالولايات المتحدة الأمريكية، والمسابقة الدولية للاختراع والابتكار “iCAN2022” في كندا، هذه السنة.
ومع توالي التتويجات لنظام “SIProM” الذكي للتنقيب البحري، بدأت الأنظار تتجه لهذا الإختراع ، كما أصبحت السئلة تطرح بشكل كبير، حول إمكانية إستغلال هذا الإختراع في نشاط البحث العلمي المتربط بالمصايد وكذا في نشاط الصيد بسواحل المملكة، وهو ما يفرض على القطاع الخاص الدخول على خط الإختراع، لإخراجه من عمقه الأكاديمي، إلى تفعيل تطبيقاته وخصوصياته في الميدان، خدمة لتخفيف الجهد في البحث عن الأسماك، بتسهيل عملية تحديد رحلات الصيد، وضمان كفاءة الصيد في الوقت الحقيقي.