مرصد يؤكد إنتشال جثث 600 من الدلافين وخنازير البحر هذا العام
لفظت مياه الأطلسي على مستوى سواحل “وريورة” بسواحل جهة كلميم واد نون صباح اليوم دلفينا. وهو حادث يأتي على بعد أيام قليلة فقط من نفوق حوتا ضخم من نوع “الحوت الأزرق”، المعروف عن أهل المنطقة بـ “كاكا” بسواحل الشاطئ الأبيض، وعليه أثار مجموعة من الجروح، كما يأتي بعد وكذا بعد أقل من أسبوعين من نفوق “خنزير بحر” بسواحل طانطان بذات الجهة .
وتزايدت حالة نفوق الحيوانات البحرية بالسواحل الأطلسية، كظاهرة اصبحت تزعج الفاعلين من متتبع الحياة البحرية ، حيث أكد مرصد “بيلاجيس” المهتم بتتبع الحفاظ على أعداد الثدييات والطيور البحرية، مطلع هذا الأ سبوع، أنه ومنذ فاتح يناير من سنة 2020، تم العثور على 600 جثة لدلافين أو خنازير البحر، ميتة على الشواطئ الساحلية الأطلسية ، وفق سجل الحوادث التي تم الإبلاغ عنها لدى المرصد.
ووفق ذات المرصد فقد تم العثور على 1200 من الحوتيات الصغيرة ميتة على الشواطئ على ساحل المحيط الأطلسي سنة 2019. لكن هذا التقييم لا يأخذ في الحسبان الحيوانات التي اختفت جثثها في البحر. ويقدر مرصد بيلاجيس نفوق 11300 من الدلافين العام الماضي، في خليج بسكاي الواقع شمال شرق المحيط الأطلسي جنوب بحر سلتيك ، وذلك من بين حوالي 200 ألف تعيش بالمنطقة . ما يقود الباحثين للخلاصة، في كون معدل الوفيات جد مرتفع، بالنسبة لهذا النوع من الاحياء البحرية.
وعبر الباحثون عن دهولهم من هذا الرقم الرهيب، لاسيما وان الغالبية العظمى من الأسماك النافقة، تظهر عليها علامات الإعتداء، التي تقرب الإستنتاج بشأنها على أنها كانت ضحية للصيد العرضي، في شبكة صيد أو سفينة صيد. وهي معطيات مقلقة للغاية، لأنها تسجل في نفس الوقت الذي يتم فيه تنزيل التدابير الرامية إلى الحد من الصيد العرضي، منذ فاتح يناير الماضي.
ويشير الباحثون إلى أن الدلافين تقترب من السواحل لمتابعة طعامها ، وبالتالي فهي تقترب من المناطق التي يتواجد فيها الصيادون، ما يجعلها في كثير من الأحيان ضحية للصيد العرضي. وهو ما يتطلب تعزيز إجراءات الحماية، حتى لو كلف الأمر إغلاق بعض المصايد، التي تكتسي طابع الخطورة ،على إستمرار الصنف الأحيائي. لضمان إستمرار السلسلسة، في ظل بطء التكاثر لدى هذه المجموعات البحرية.