فتحت السلطات الأمنية الاسبانية تحقيقا من أجل تحديد السبب الرئيسي وراء نفوق عدد من الدلافين في يوم واحد، بسواحل سبتة الأسبوع الماضي، حيث تتحدث مصادر إعلامية إسبانية على إرتفاع عدد الدلافين النافقة خلال هذه السنة إلى 20 دلفينا مقابل 11 دلفينا فقط سنة 2018 .
وإستنفر هذا التطور الإحصائي لنفوق أحياء بحرية المهتمين والباحثين في الحياة البحرية بالسواحل المتوسطية ، حيث عبر خوان كارلوس ريفاس رئيس مركز سبتة لاستعادة الأنواع البحرية في تصريح نقله موقع “إلبايس” الاسباني، عن قلقه لهذه الظاهرة قائلا “من غير المعقول حدوث هذا. ظهرت دلافين ميتة أيضا على الساحل المغربي، ففي 27 غشت، عثرنا على جثتين لدلفينين”.
وربط عدد من الباحثين في المجال البيئي البحري وفق ذات الموقع ، ارتفاع عدد الدلافين النافقة بهذه الطريقة، بفرضية تعرضها لفعل إنساني ، كأن تكون قد تم طعتها من قبل بعض الصيادين المغاربة، وذلك من أجل إبعادها عن شباك الصيد الخاصة بهم، حيث ظهرت على الجثث التي تم انتشالها اثار طعنات بسلاح ابيض بالإضافة إلى قطع زعانفها.
وقال ريفاس أوسكار أوكانا، رئيس متحف البحر في سبتة “قوارب الصيد تستخدم الشباك العائمة التي لا يتم استخدامها في سبتة بسبب حظرها، ويرجح أن الدلافين تسقط في هذه الشباك، ثم يقومون بقتلها وتقطيع زعانفها ليتمكنوا من تحريرها”.
ويأتي هذا الهجوم على البحارة المغاربة، وإتهامهم بالإعتداء على الدلافين البحرية، وإرتكاب جرائم في حقها تزامنا مع صدور قرار وزاري، صادر عن وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، يحظر صيد التدييات البحرية والسلاحف لمدة عشرة سنوات .
إلى ذلك تشير مصادر محسوبة على مهنيي الصيد بالواجهة المتوسطية للمغرب ، أن الدلافين النافقة قد تكون ضحية إصطدامها من طرف مراكب الصيد، أو علقها بشكل عرضي في شباك الصيادين. وهذا المعطى يبقى واردا بالسواحل المتوسطية ، دون إغفال التغيرات المناخية التي تصعب على الدلافين مهمة التأقلم مع المعطى الجديد.