لفظت أمواج الأطلسي على مستوى شاطئ ”فم الواد” بمدينة العيون صباح أمس الأحد ، ”دلفينا” نافقا، تظهر على جسمه بعض الخدوش ، ما جعل البعض يرجح أن الدلفين قد تعرض لصيد عارض بعد وقوعه في شباك أحد المراكب بالخطأ، قبل أن يتم التخلص منه بإعادته للبحر.
وذهبت مصادر مهنية مطلعة ،إلى القول بكون الخدوش المتواجدة على الدلفين قد تكون نتيجة إحتكاكه بمروحية محرك لأحد مراكب الصيد، الأمر الذي عجل بمصرعه، خصوصا في ظل التقلبات المناخية التي تعرفها الشواطئ المغربية ، المتسمة هذه الأيام بالبرودة والتيارات القوية التي دفعت به نحو الشاطئ ، حيث تقادفته الأمواج صوب منطقة فم الواد بالعيون .
وحسب المتتبعين فإن حادث فم الواد لا تعد نازلة معزولة، على إعتبار أن عددا من الدلافين أصبحت تنفق بالمياه المغربية . وهو المعطى الذي كان قد إستأتر بإهتمام المنظمة العالمية لحماية الحيتان، التي أوفذت في وقت سابق نخبة من الخبراء إلى المغرب، بغرض إنجاز تحقيق ميداني في موضوع نفوق الدلافين لاسيما في عرض السواحل الشمالية والمتوسيطية.
وساعة علمها بحادث النفوق هرعت إلى شاطئ فم الواد السلطات المحلية والبيطرية، إلى جانب أطر من المعهد الوطني البحث في الصيد البحري ، حيث تم فتح تحقيق بخصوص النازلة التي تقدم مؤشرات، يتغدى منها السؤال العريض حول الأسباب الحقيقية الكامنة وراء إرتفاع عدد الحيوانات البحرية النافقة بالجنوب المغربي .