لفظت مياه ميناء طنجة المدينة أمس الأحد ذلفينا بطول يتجاوز المترين بأربعين سنتمترا، وحجم في حدود 160 كيلوغرام.
وحسب مصادر عليمة من المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بطنجة، فإن الدلفين النافق ينتمي لنوع الدلفين الكبير، ويدخل ضمن التدييات المعنية بالحماية والرعاية من طرف منظمات دولية، مشيرا أن أزيد من 12 نوع من التدييات هي تعيش بسواحل المنطقة سواء بشكل موسمي أو بشكل دائم.
وقال سعيد بنشوشة رئيس مختبر الصيد بالمركز الجهوي للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، أن التدييات تنفق بالسواحل المغربية نتيجة مجموعة من العوامل، من بينها ماهو طبيعي يتمثل أساسا في التيارات البحرية وقوة رياح الشركي، وما هو ذاتي يرتبط بالأمراض الموسمية وبعض الفيروسات التي تصيب معدة الحيثان وأمعائها، ما يمنعها من الأكل ويعجل بموتها.
وأضاف المصدر أن العامل البشري حاضر أيضا، كأن تعلق الحيثان في شباك الصيادين، حتى وإن كان عن طريق الخطأ لكون الصيادين عادة لا يستهدفون صيد هذا النوع من الأحياء البحرية لصعوبة إستهلاكها وترويجها بمعنى غياب المردودية التجارية. كما أن الحوادث البحرية طرفا في عمليات النفوق يقول المصدر، خصوصا بمضيق جبل طارق المعروف بكونه منطقة عبور لعشرات السفن سنويا، والتي قد تصدم الحيثان عند مرورها، متسببة لها في إصابات خطيرة تكون سببا لوفاتها.
وأشار المصدر المتتبع لقضية جنوح الحيتان والسلاحف بالمنطقة، ان سنة 2016 كانت قد شهدت إرتفاعا في حالات الجنوح، إنسجاما مع العوامل التي تم ذكرها في وقت سابق. مسجلا ان المصالح المختصة داخل المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري تتتبع مختلف حالات الجنوح بسواحل المملكة، حيث يتم اخد عينات من الحوث الجانح لدراسة أسباب الحادث وكدا أخد بعض أسنانه لمعرفة العمر قبل ان يتم التخلص من الحيوان البحري إما بالدفن أو الحرق.
وكانت السلطات المينائية المحلية والدرك البحري ومعها أطر المعهد الوطني للبحث في الصيد البحريد قد حلوا بمكان الجنوح حيث تم غنجاز تقارير في الحادث فيما تم إجلاء الدلفين عبر شاحنة في اتجاه الإتلاف.