عقد المكتب النقابي لنقابة عمال الصيد البحري ( CDT) اجتماعا استثنائيا بالحسيمة، أمس الأحد 30 يوليوز 2016، ناقش فيه أضرار هجوم الدلفين الأسود على شباك الصيد، الى جانب نقاط أخرى ذات الصلة بالوضعية الاقتصادية و الاجتماعية للبحارة بالإقليم .
وسجل بيان النقابة أن عملية الصيد أصبحت غير ذات جدوى، أمام جمود الجهات المسؤولة و تحججها بالحماية الدولية لسمك الدلفين الأسود الذي قضى على أرزاق و آمال البحارة ،حسب تعبير البلاغ .
وغير بعيد عن الحسيمة أفاد أحد أرباب مراكب الصيد برأس كبدانة ، في اتصال بجريدة البحر نيوز، أن هجمات “النيكرو” تكلف المجهزين ما بين 80.000 إلى 150.000 درهم كل شهرين لإصلاح الشباك التي يمزقها الدلفين الأسود مما يمثل نصف مداخيلهم وذلك في غياب أي دعم من الوزارة الوصية .
وأوضحت مصادر إعلامية أن آلة الصدى التي ادعت وزارة الصيد البحري، في وقت سابق أنها قادرة على طرد النيكرو والتشويش عليه حتى لا يصل لشباك الصيادين، لم تعد صالحة لإبعاد هذا السمك المدلل، بل أنها أصبحت تساعد الدلافين السوداء على الوصول لمكان وجود الشباك، لكون هذا الحوت ذكي وطور ملكاته مما جعله يستغل الصوت لمعرفة مكان الشباك بدل أن تخيفه رنات آلات الصدى وضجيجها ليبتعد.
وسبق للكاتب العام لقطاع الصيد البحري بوزارة الفلاحة و الصيد البحري زكية الدريوش أن صرحت للبحرنيوز أن إدارتها لا يمكنها قتل النيكرو المحمي بمقتضى اتفاقيات دولية، إذ تسعى مع دول أخرى للبحث عن حلول، محذرة في ذات السياق من مغبة قتل «النيكرو» ومسجلة أن وزارة الفلاحة والصيد البحري تتدارس برنامجا لمواكبة المهنيين المتضررين في أفق الثلاثة أشهر القادمة .
يذكر أن الفرع النقابي للحسيمة قد دعا في بيانه، إلى جانب محاربة الدلفين الأسود، المسؤولين إقليميا و وطنيا الى محاربة اصطياد الأسماك الجنينية، و مراقبة السوق للحد من تهريب و تسويق الأسماك غير القانونية، بالإضافة إلى الرقي بالخدمات الإجتماعية الموجهة لشريحة البحار، و التسريع بإخراج مدونة الصيد للوجود.