يواصل منتدى كرانس مونتانا، ابتداء من أمس الأحد، أشغاله على متن باخرة “راسبودي”، التي انطلقت من الداخلة في إتجاه الدار البيضاء، حيث تجمع دورة هذا المنتدى، التي انطلقت الجمعة الماضية تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، أزيد من ألف مشارك من مستوى رفيع، يمثلون أكثر من 100 دولة، إلى جانب ممثلين لأهم المنظمات الدولية والإقليمية
وتحرك مع إنطلاق السفينة في رحلتها البحرية لسان بحارة وربابنة الصيد، الداعي حسب وثيقة أطلق عليها “نداء الداخلة” صادرة عن نقابة ربابنة وبحارة الصيد الساحلي بجهة الداخلة، إلى استحضار بحارة إفريقيا والعالم، والتضحيات الجسام التي يقومون بها في صمت وجلد، داعين إلى تيسير تفعيل المعاهدات الدولية للعاملين في قطاع الصيد البحري في جميع الدول الإفريقية ·
وسجلت وثيقة النقابة المنضوية تحت لواء الكنفدرالية الديمقراطية للشغل أن “اقتصاد المحيطات وقطاع الصيد البحري” كواحد من المحاور التي تضمنها جدول أعمال الدورة ، يمكن أن يشكل ركيزة للتنمية في إفريقيا، فهو قطاع وإن كان يعاني من مجموعة من العوائق وأبرزها التغيرات المناخية تبرز النقابة، فهو يشغل أكثر من 12 مليون شخص بالقارة.
وشددت الوثيقة على أن جميع الدول الساحلية بإفريقيا، هي ملزمة بعصرنة القوانين والنظم، وتعزيز التعاون في قطاع الصيد البحري وتبادل الخبرات في التكوين، وتثمين المنتجات البحرية للرفع من القيمة المضافة في الإقتصاديات المحلية.
ودعت الوثيقة المؤسسات الرسمية والخاصة إلى تكريس مفهوم التعاون جنوب جنوب في قطاع الصيد البحري، وتحسين ظروف اشتغال البحارة الأفارقة · فيما ثمنت النقابة المجهودات التي تقوم بها مختلف القوى، لإبراز القدرات التنظيمية واللوجيستيكية لجهة الداخلة واد الدهب، معبرة عن متمنياتها بان يحظى البحار بالاهتمام الذي يليق به في قادم التظاهرات.
وكانت النقابة قد رحبت بطاقم سفينة «رابسودي» والتي رست بميناء الجزيرة بالداخلة، ما يبرز حسب تعبيرها، إمكانية الميناء في استقبال سفن كبيرة الحجم للشحن والتفريغ ، الأمر الذي من شأنه المساهمة في تسريع وثيرة التنمية بالجهة . داعية إلى تشغيل الخطوط البحرية والملاحة التجارية انطلاقا من الميناء نحو إفريقيا والرفع من جودة البنية التحتية البحرية بالجهة والتي ستعزز بميناء المهريز·