نددت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل في بيان إستنكاري بما وصفته ب “الإعتداء الشنيع الذي تعرض له مستخدمو قرية الصيد البويردة، التابعة للمديرية الجهوية للداخلة، أثناء أداء مهامهم. وذلك ضمن الأحداث الدامية التي شهدتها القرية مؤخرا ، حيث تم اضرام النار في سيارات تابعة للمكتب، الى جانب إلحاق خسائر مادية أخرى بسوق السمك.
وأعلن المكتب النقابي تضامنه المطلق مع مستخدمي قرية الصيادين البويردة، الذين عاشوا ساعات من الهلع والخوف، ترتبت عنه تقول الوثيقة، صدمات نفسية وخيمة ، مطالبة برد الإعتبار لهذه الشريحة، حيث شدد البيان على ضرورة تنقل مدير قطب الإستغلال إلى مكان الأحداث، للوقوف على الإجراءات القانونية بتنسيق مع السلطات المحلية لإرساء الأمن ومؤازرة الموظفين المتضررين من الحادث.
كما سطرت الكنفدرالية على ضرورة توفير الأمن والسلامة لجل المستخدمين بقرى الصيد ونقاط التفريغ، وكذا المندوبيات أثناء اداء مهامهم، خصوصا في ظل الخصاص الكبير الحاصل في الموارد البشرية، الذي تعرفه بعض المصالح مع ذروة النشاط التجاري خلال عدة فترات من السنة .
وفي سياق متصل، أعلن المكتب المحلي بالعيون لنقابة المكتب الوطني للصيد المنضوية تحت لواء الكنفدرالية الديموقراطة للشغل، عن تضامنه المبدئي واللامشروط مع الموظفين الذين يشتغلون في نقطة الصيد تشيكا “لبويردة”، وكافة قرى الصيد التي تعيش على وقع الإعتداءات المتكررة . كما دعا المكتب المحلي الادارة العامة إلى تأمين أسواق السمك المتواجدة بقرى الصيادين، وتوفير شروط السلامة اللازمة، والمنصوص على ضرورة توفرها قانونيا لسيرورة العمل داخل نقط التفريغ بربوع المملكة .
إلى ذلك نقلت منابر إعلامية محلية خبر قيام لجنة مختلطة تضم ممثلين عن الدرك الملكي، و القوات المساعدة، وكذا الوقاية المدنية، بالإضافة إلى ممثلين لقطاع الصيد البحري والمكتب الوطني للصيد، بزيارة لـلقرى المتواجد على مستوى نفوذ جهة الداخلة وادي الذهب، وذلك من أجل إيجاد حلول للفوضى والمشاكل التي تعاني منها أسواق السمك المتواجدة بها.
يذكر أن قرية الصيد اليويردة كانت قد عاشت يوم 10 دجنبر أحداثا دامية، تسببت في سقوط عدد من الجرحى، وتخريب عدد من المرافق بسوق السمك، فضلا عن حرق سيارات تابعة لمؤسسات الدولة. حيث إستدعت الأحدات تدخل تشكيلات أمنية من قوات الدرك الملكي، والقوات المساعدة ، مدعومة من طرف قوات التدخل السريع الشبه عسكرية ” البلير “التي سيطرت على الوضع وأعادت الهدوء للمنطقة.