تستعد مجموعة من الهيئات التي تعنى بالبحارة والربابنة في قطاع الصيد، التكتل في جسم نقابي موحد تحت لواء الإتحاد المغربي للشغل.
وإحتضنت أكادير يوم أمس الثلاثاء لقاء تنسيقيا حضرته مجموعة من الهيئات، وهو اللقاء الذي أفضى إلى الإتفاق على تشكيل مكتب نقابي موحد للصيد البحري تحت لواء الإتحاد المغربي للشغل، حيث الرهان على تقوية الجسم النقابي وتوحيد الصف، للتعاطي مع التحديات المختلفة التي تواجه الشغيلة البحرية في قطاع الصيد.
وحسب مصدر محسوب على منسقي اللقاء، فإن مبادرة تأسيس كيان نقابي جامع لمجموعة من التمثيليات المهنية للبحارة والربابنة، تأتي لتصريف وترجمة كل الاختلالات السابقة، وجعل القرار على درجة عالية من التنسيق بين عدد من المكونات الفاعلة في قطاع الصيد، حيث أن الكل أصبح يدرك تمام الإدراك، أن شتات الشغيلة لن يجر على البحارة والربابنة سوى المواجع والخدلان، خصوصا مع تغول مجموعة من التحديات المرتبطة بالعنصر البشري وكذا أزمة المصايد، وضعف الموارد، وإرتفاع كلف الإنتاج .
وقال ذات المصدر أن نجاح العملية التنسيقة التي تفاعلت معها مجموعة من الوجوه النقابية والجمعوية في قطاع الصيد، هو يقدم مؤشرات كبيرة في إتجاه ترصيص الصف النقابي ، في ظل الحماس الطاغي على هذه المرحلة التأسيسية تحت لواء الإتحاد المغربي للشغل، حيث تولدت قناعة قوية أن هناك إلتقائية على مستوى الملف المطلبي ، لكن حالة التشتت والتشردم الحاصلة في الجانب الترافعي والنضالي، أضاعت على الشغيلة البحرية الكثير من الفرص نظير المجهودات المبدولة. حيث بات لزاما على النشطاء النقابيين والجمعويين، إعادة ترصيص الصف والعمل على ترتيب الأولويات، بما يعنيه ذلك الترافع من داخل الكتلة الجماعية، بما سيشكل إضافة نوعية للعمل النقابي البحري بالمغرب.
وكان اللقاء التنسيقى قد عرف حضور مجموعة من الوجوه من قبيل عبد الحليم الصديقي الكاتب العام للجامعة الوطنية للصيد البحري، ومحمد مومن رئيس الكنفدرالية العامة لربابنة بحارة الصيد الساحلي بالمغرب ، وأحمد أخراز كاتب عام للنقابة الوطنية للصيد الساحلي، وإبراهيم بوسيف الكاتب الوطني لنقابة إتحاد عمال المغرب لبحارة وربابنة الصيد البحري بالمغرب، ومحمد افضيل عضو المكتب الوطني لضباط وبحارة ومستخدمي الصيد في أعالي البحار، وعبد الله الداسر رئيس جمعية البحارة والتنمية والتضامن.