أكدت مصادر رسمية أن نقطة التفريغ لأخفنير تعرف شلا يعود بالأساس إلى رفض قوارب الصيد التقليدي الرسو بالمنطقة في ظل غياب حاجز وقائي .
واوضحت المصادر ان إختلاف التبعية الإدارية والترابية بالنسبة لقرية الصيد التي تقع ضمن النفوذ الترابي لجهة كلميم واد نون مما يجعلها ضمن نقط التفريغ التابعة للغرفة الأطلسية الوسطى، فيما يضعها الإنتماء الإداري ضمن نفوذ مندوبية الصيد البحري بالعيون وكدا المكتب الوطني للصيد بأكادير، وهي لخبطة أطرت بشكل كبير على تنمية هذه النقطة التي تعول عليها الساكنة المحلية في الرقي بإقتصاد المنطقة الذي يعتمد بشكل كبير على الصيد البحري.
ويؤكد عدد من مهني الصيد بالمنطقة على ان نفور قوارب الصيد من مقطة التفريغ بأخفنير يعود بالأساس إلى عدم الرغبة في المخاطرة، في ظل وجود تيارات بحرية قوية تمتد لسواحل المنطقة، وذلك في غياب حاجز وقائي من شأنه ان يصون قوارب الصيادين ومعدات صيدهم من غضب البحر وقت الهيجان، مما جعل كثيرا من مهني الصيد من ابناء المنطقة يفضلون النزوح صوب كل من طرفاية والنعيلة وغيرها من النقط المجاورة .
وفي إتصال للبحرنيوز مع محمد لخبازي رئيس تعاونية الصيد التقليدي و الساحلي بمنطقة اخفنير، أكد أن قرابة 50 قاربا هي على أتم الإستعداد للإبحار بمياه أخفنير والتفريغ بسوق السمك المتواجد بالمنطقة، لكن الأمر يبقى مرتبطا أساسا ببناء حاجز وقائي. وهي العملية التي لا تزال بوادرها غائبة رغم الوعود التي تم تقديمها من طرف المسؤولين في محطات مختلفة .
وأوضح لخبازي أنه في غياب قوارب الصيد تبقى أبواب سوق السمك موصدة، مما يؤتر سلبا على بنياته التحتية خصوصا ان الإدارة ترفض فسح المجال لمهنيي الصيد بالصنارة لبيع مصطاداتهم بالسوق، بحجة أن هذه المصطادات ليس بالقدر الكافي لتنشيط الحركة التجارية ذاخل السوق في غياب مصطادات قوارب الصيد التقليدي .
من جانبه سجل طاهر بوساتي واحد من محترفي الصيد بالصنارة بالمنطقة، ان الجهات المسؤولة قامت بخطوة خاطئة لما قامت ببناء سوق السمك بجميع مكوناته دون ان تنشأ حاجزا وقائيا، بإعتبار هذه الخطوة كانت ستشكل حجر الأساس من اجل النهوض بقطاع الصيد البحري بالمنطقة، خاتما تدخله بتساؤل حول الفائدة من السوق في ظل هجرة القوارب لأماكن مجاورة.
إلى ذلك أفاد عبد الله مقراني رئيس تعاونية “نعيلة لصيد التقليدي” أن ساكنة أخفنير قد ضاقت درعا من تفضيل أبنائها للرحيل بحثا عن أسماك قد تجود بها قرى مجاورة دون الرسو بساحل أخفنير ، مما حدا بها إلى إجهار سخطها على الوضعية، وإسماع صوتها لمختلف المتدخلين عبر خوضها لثلاث وقفات احتجاجية في فترات متفرقة ، وهي الوقفات التي لم تجد أمامها غير سلسلة من الوعود لم تجد طريقها للتنزيل على أرض أخفنير إلى حدود اليوم يقول المصدر.
وكانت معطيات رسمية قدمها عبد العزيز سبويه المدير الجهوي للمكتب الوطني للصيد بأكادير ضمن أشغال الدورة الرابعة التي عقدتها الغرفة الأطلسية الوسطى مؤخرا ، أكدت أن نقطة التفريغ اخفنير مجهزة بسوق السمك وغرفة للتبريد ومشتل ميكانيكي، إلا أن غياب قوارب الصيد التقليدي بالمنطقة يشل حركة سير اخفنير نظرا لهجرة القوارب صوب طرفاية و النعيلة .
يذكر أن قرية الصيد اخفنير تعتبر من المناطق الساحلية المعروفة بإنتشار الصيد بالصنارة لدى عشاق الصيد من داخل و خارج الوطن، نظرا لوفرة الأسماك، حتى أن المنطقة أصبحت تعرف بملتقى الصيادين.