استقبل ميناء طرفاية في حدود السابعة من مساء اليوم الجمعة 8 نونبر 2024 أولى السفن الروسية التي ستخضع للصيانة الميكانيكية على مستوى الميناء .
ويبلغ طول السفينة الروسية المعروفة باسم “NIKOLAY TELENKOV نيكولاي تيلينكوف” ، 121 مترا في حين عرضها يصل إلى 19 مترا، بحمولة تبلغ7765GT. حيث سيقوم العمال الميكانيكيون التابعون للسفينة الروسية، بمجموعة من عمليات الصيانة داخل السفينة. فيما من المنتظر ان يستقبل ميناء طرفاية مجموعة من السفن الروسية الآخرى المحتاجة للصيانة.
وكان مقر الوكالة الوطنية للموانئ قد احتضن الأسبوع الماضي لقاء تنسيقيا ، تم خلاله كشف اللثام حول الإستراتيجية المزمع تسطيرها، لسير عملية إستقبال وصيانة السفن الروسية بالشكل الذي يرضي جميع الاطراف ، من خلال إشراك جميع السلطات المينائية لتسهيل عملية رسو وصيانة هذه السفن بالميناء عبر خصها بمساحة معينة على مستوى أرصفة الميناء . حيث عرف اللقاء مشاركة كل من مسؤول الوكالة الوطنية للموانئ بالعيون وطرفاية، وممثلي مندوبية الصيد البحري بطرفاية والدرك البحري والبحرية الملكية والأمن الوطني والسلطات المحلية بالميناء.
وظل مسؤولو تمثيلية الوكالة الفيدرالية الروسية للصيد في المغرب يؤكدون سعيهم نحو إصلاح وضيانة سفنهم في المغرب ، حيث أكد ميخائيل تاراسوف، رئيس ذات التمثيلية في تصريح له في أعقاب إستضافة ميناء أكادير مؤخرا لسفينة “كروزنشتيرن”، والتي إحتضنت اجتماعاً عملياً بين مدير الميناء حسن بايش وقبطان السفينة الشراعية ميخائيل إيرمتشينكو، بالإضافة إلى ميخائيل تاراسوف. إن أسطول صيد بلاده من الوارد أن يكون واحدا من العملاء الرئيسيين لخدمات إصلاح السفن في المغرب إذا تم إنشاء البنية التحتية المينائية اللازمة بالمملكة .
وأشار تاراسوف، وبحسب ما نقلت على لسانه وكالة تاس، إلى أن “أكادير هي حلقة وصل رئيسية في سلسلة الإمداد لدول إفريقيا بمنتجات الصيد التي يتم اصطيادها بواسطة السفن الروسية في منطقة الصيد الأطلسية للمملكة المغربية”. كما سجل في السياق نفسه، أن مدينة أكادير المغربية تستضيف حوالي ربع جميع عمليات تفريغ منتجات الصيد التي تصطادها السفن الروسية في هذه المنطقة. علاوة على ذلك، من “حيث استلام إمدادات السفن، تعتبر أكادير مركزاً مثالياً للأسطول الروسي للصيد.”.
و يدور نقاش بين المغرب وروسيا حول توقيع اتفاق جديد في الصيد البحري بين البلدين، يسمح للسفن الروسية بالصيد في المياه الأطلسية المغربية قبالة سواحل الصحراء، خاصة بعد أن مدد المغرب مؤخرا اتفاقية في هذا الإطار مع روسيا لمدة 3 أشهر إضافية تنتهي بنهاية هذا العام 2024. إذ أشارت مجموعة من التقارير أن المغرب وروسيا يتفاوضان على اتفاقية جديدة للصيد البحري ينتظر أن تمتد لـ4 سنوات، انطلاقا من سنة 2025.
يذكر أن سفينة الأبحاث الروسية “أتلانتنيرو” شرعت مؤخرا في مهمة بحثية مع المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري المغربي، كجزء من البعثة الإفريقية الكبرى التابعة للوكالة الفيدرالية الروسية، في سواحل الأطلسي قبالة الصحراء المغربية، إذ تهدف هذه المهمة العلمية، إلى تقييم توظيف أنواع الأسماك البحرية الصغيرة في منطقة الصيد بالسواحل المغربية الأطلسية.