إتهم ممثلوا مهنيي قطاع الصيد البحري ببني إينصار المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بإهانة غرفة الصيد البحري المتوسطية داعين الإدارة الوصية إلى إعادة الإعتبار لمكونات القطاع بالمنطقة.
وحسب نص الشكاية التي وجهتها جمعية أرباب مراكب الصيد ببني إينصار و ممثلو مهنيي قطاع الصيد البحري بالمنطقة المذكورة للكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري زكية الدريوش ، فقد إستنكرت الأطراف المذكورة وبشدة ما وصفوه بالتصرفات الغير مسؤولة التي صدرت من مدير المركز الجهوي للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بالناظور، وإتهامه بنطق عبارات لا أخلاقية في حق كل من رئيس ملحقة غرفة الصيد البحري المتوسطية بالناظور و ربان مركب صيد الذي كان حسب نص الوثيقة يرافقه في زيارة تواصلية من أجل حل مشكل وقع أثناء القيام برحلة بحرية دات بعد علمي بواسطة المركب المذكور.
وبالرجوع إلى تفاصيل الحادث وفق ما أفادنا به خالد بنعمر ضابط الصيد ” رايس” ، بمركب “نور إعزان” في إتصال مع البحرنيوز، فإن أحد الباحثين بإدارة المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري قد إستعان به من أجل القيام برحلة إستكشافية تذخل ضمن أجندة البحث التي يقوم بها المعهد، وذلك بعد أن أكد له ان هذه الرحلة ستتم على مستوى البحر في حدو المساحة الممتدة بين ميل واحد وثلاثة أميال، بمعنى المنطقة المحمية، قبل أن يفاجأ ربان المركب حسب رواية المصدر، بعناصر البحرية الملكية وهي تعترض سبيل المركب بتهمة الصيد في منطقة غير مسموحة للصيد.
وسجل المصدر أن عناصر البحرية الملكية لم تتفهم كون المركب في مهمة إستطلاعية، وهي المهمة التي نفاها مدير المركز الجهوي للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بالناظور يضيف المصدر، كما نفى أن يكون له أي علم مسبق بالعملية دون ان يكلف نفسه التفاعل مع الزيارة التي قام بها ربان المركب، ومعه عضو الغرفة المتوسطية حيت صدرت منه حسب نص الوثيقة التي تتوفر عليها البحرنيوز عددا من التصرفات التي أخلت كثيراً بالعلاقة المتميزة التي جمعت ممثلي قطاع الصيد بالمعهد.
إلى ذلك وفي إتصال هاتفي بالمسفيوي حكيم مدير المركز الجهوي للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بالناظور، نفى للبحرنيوز أن يكون قد صدر عنه أي تصرفات غير معقولة، أوتفوه بكلمات نابية في حق ممثلي مهنيي القطاع التي تربطه بهم علاقة إحترام خصوصا أن مسيرته ذاخل المركز شارفت على التقاعد ، مسجلا في دات السياق أن مهامه الإدارية هي ليست محط إحتكاك مباشر بالمهنيين في ظل إرتباطها بمجال البحث وليس التدبير اليومي لقضايا الصيد بالمنطقة.
وأوضح المسفيوي أن الرحلات الإستطلاعية التي أصبح يقوم بها المغهد هي خارج المناطق المحمية حيث ان عددا من الخرجات الرامية إلىتنفيذ المهام المنوطة بالمعهد هي تجرى بعيدا عن المنطقة المحمية، كما كان مبرمجا للرحلة التي تم خلالها توقيف مركب “نور إعزان” من طرف البحرية الملكية، حيت المسؤولية مشتركة بين ربان المركب وكدا إطار المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري الذي كان برفقته، وهذا لا يشفع بكون المركب إرتكب مخالفة لا تذخل ضمن إختصاصات المعهد.
وأشار مدير المركز الجهوي للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بالناظور أن المقررات الحالية التي تحكم طريقة عمل المعهد بالمنطقة ،لا تتيح إمكانية القيام برحلات إستطلاعية داخل المحميات مما لا يشفع للنازلة. وهو الأمر الذي لم يتقبله كل من ميمون الرايس رئيس عضو الغرفة المتوسطية ومعه ربان المركب. فالمهنيون يسجل المسفيوي، يريدون توجيه مجريات الأحداث في حين ظلت الوقائع مرتبطة بتطبيق القانون وحياديه المعهد في مثل هذه الصراعات، التي ليست من إختصاصاته، فالملف بيد مندوبية الصيد البحري ومعها البحرية الملكية وليس بيد المعهد.
وكانت مراسلة جمعية أرباب مراكب الصيد ببني إينصار و ممثلو مهنيي قطاع الصيد البحري بالمنطقة إلى الكاتبة العامة قد دعت إلى أخد كل الإجرآت و التدابير الضرورية لرد الاعتبار لممثل قطاع الصيد و من كان برفقته، مسجلة ان الإهانة التي صدرت من السيد رئيس المركز تعد إهانةً لغرفة الصيد المتوسطية و لكل مكونات القطاع.
من جهة آخرى إعتبرت جهات مطلعة ان إختيار مركب لإجراء رحلة إستطلاعية علمية هو امر موكول لإدارة الصيد وليس للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري . فالوزارة أو من يمثلها تقول مصادرنا ، هي التي تقوم بمراسلة مجهز المركب من أجل الإستفادة من الآخير من أجل القيام برحلة إستطلاعية حيت تحدد التوقيت والإحداثيات التي ستشملها الرحلة، وكدا الهذف منها. وهي الوثيقة الكفيلة بمنع أي توقيف أو عقوبات في حق المركب ساعة إعتراضه من طرف عناصر البحرية الملكية ، كما أشارت الجهات المذكورة إلى ان عدم التوفر على إخبار يتضمن المعطيات السالفة الدكر والذي فيد الترخيص للرحلة هو مخالفة في حد داتها.
هذا ويذكر أن المركز الجهوي للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بالناظور كان قد إنطلق في شهر أكتوبر 1998 حيت يوفر الخبرة العلمية للمنطقة المتوسطية الممتدة بين السعيدية والجبهة بشريط ساحلي يمتد على 250 كلم ، حيت تواجد موانئ رأس كبدانة والناظور والحسيمة بالإضافة إلى قريتا صيد ونقطتا تفريغ .
وتستند مجالات البحث في هذا المركز على الصيد الساحلي والتقليدي و تنمية بحيرة الناظور في حين تبقى من مهام المعهد مراقبة سلامة منتجات الصيد وتربية الأحياء المائية في محيطها البيئي. وتقدير إمكانات الساحل الوطني في مجال تربية الأحياء المائية وتحضير المعطيات العلمية والتقنية والاقتصادية التي تمكن من إعداد برنامج لتنمية تربية الأحياء المائية. هذا مع إجراء الدراسات والأبحاث والتجارب الهادفة إلى النهوض بتربية الأحياء المائية وتطويرها ولاسيما في مجال الدراسات التقنية المتعلقة بالأحياء المائية وتكاثرها في وسط مراقب، وتنويع الأصناف والتغذية والوراثة والأمراض وكذا في مجالات أخرى لها علاقة بتربية الأحياء المائية بما فيها الأعمال النموذجية التي تمكن من توضيح وتعميم أشغال البحث المتعلق بتربية الأحياء المائية.
ويشرف المعهد أيضا على إجراء الدراسات والتجارب في مجال تكنولوجيا الصيد البحري والهادفة إلى تحسين معدات الصيد وإدخال تقنيات جديدة وتكييفها مع الواقع الوطني فضلا عن إجراء الدراسات والأبحاث والتجارب الهادفة إلى الرفع من قيمة منتجات البحر ولاسيما بإعداد تقنيات جديدة للحصول على منتجات ذات قيمة عالية، ذون إغفال سهره على إعداد ونشر خرائط لأعماق البحر الخاصة بالصيد وكدا المساهمة العلمية في إحداث أحواض الأحياء المائية والمحميات والمنتزهات البحرية.
المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري هو وسيلة ضغط لوزارة الصيد البحري يستعملونه لصالح لوبي أعالي البحار وقت ما دعت الضرورة لدالك المعهد الوطني للبحث في الصيد يجب عليه اشراك البحارة المهنيين ادا أراد أن يفلح في بحثه مثلا في اليابان لا يتم اقصاء رأي البحارة المهنيين في جميع بحوثه اما عندنا في المغرب هو معهد مصالح أصحاب الكروش الضخمة فقط للأسف الشديد