ذكرت مصادرنا العليمة أن جهات نافدة داخل الإدارة المركزية للصيد البحري قد نزلت بثقلها من أجل إعادة النظر في مشروع الإتفاق الذي كان من المنتظر أن يجمع المكتب الوطني للصيد بالغرفة الأطلسية الوسطى والذي ستسند بموجبه مهمة تسيير مشروع المستودعات الموجهة لمهنيي الصيد التقليدي المنجزة في إطار التعاون المغربي الأمريكي للغرفة بدل تعاونية كوبماص.
وأوضحت مصاردنا أن إدارة المكتب الوطني للصيد تسير في إتجاه إقتراح حل بديل ومؤقت ستشرف من خلاله الإدارة الجهوية للمكتب الوطني للصيد على تسيير الورش بطريقة مباشرة إلى حين تسوية الوضعية القانونية للنعاونية التي تعتبر عنصرا اساسيا ضمن الإتفاق الموقع مع مؤسسة تحدي الألفية .
ويرى المعارضون لفكرة إسناد مهمة التسيير للغرفة ان طابع الغرف الدستوري والاشستشاري يجعل من الآخيرة وفق القانون المنظم لا تملك صلاحية تسيير اوتدبير مرفق اقتصادي ذو بعد سوسيو مهني وبالتالي فان شكل الاتفاق هو شبه فخ سيسبب احتقانات كثيرة في الأوساط المهنية.
وكان تسريب مسودة المشروع قد أتارت القيل والقال حول مشروعية إسناد المهمة للغرفة الاطلسية الوسطى للسهر على تدبير شؤون مخازن قوارب الصيد التقليدي، والتي كانت تدبر وفق الاتفاق الاول من طرف تعاونية الصيادين كوبماص الغير مؤهلة حسب الإدارة قانونيا ووفق بروتكول التعاونيات وجموعها الادارية والتقارير المقدمة لمزاولة هذا النشاط.
وهددت تعاونية كوبماص باللجوء إلى السفير الأمريكي في حالة تم سحب حق التسييرمنها الذي يخوله لها القانون والتراجع على عقدة الإتفاق الموقعة بين الأطراف المتدخلة بالملف، كما هددت بطرق باب القضاء لإستعادة حقها مطالبة السلطات المتدخلة بالوقوف إلى جانب مكتب التعاونية ومساعدته في عقد جمعه العام وفق ما يقتضيه القانون.
و في علاقة بالموضوع كانت المديرية الجهوية للمكتب الوطني للصيد قد بررت تحركها الآخير والمرتبط بالبحث عن شركاء جدد بإلزامية إخراج المشروع الذي ظل جامدا لأزيد من ثلاث سنوات من النفق المسدود ووضعه على الطريق الصحيح، إذ من غير المقبول تقول الإدارة أن يبقى المشروع رهينة خلافات بين بعض الأشخاص سيما في ظل الإلتزامات التعاقدية بين الدولة المغربية وومؤسسة تحدي الألفية.
و خاض العشرات من بحارة الصيد التقليدي أول أمس الثلاثاء 12 أبريل2016 وقفة إحتجاجية أمام مقر المديرية الجهوية للمكتب الوطني للصيد بميناء أكادير تنديدا بما وصفوه بالخروقات التي شابت برنامج تهيئة 750 مستودعا للصيد التقليدي المدرجة في إطار مشاريع مؤسسة تحدي الألفية الأمريكية كوجه من اوجه التعاون المغربي الأمريكي.
وطالب المحتجون بإعادة النظر في مضمون الإتفاق الذي كانت الإدارة تتدارس بشأنه مع الغرفة، معبرين في دات السياق عن سخطهم من مختلف مواد الإلتزام التي يقرها الإتفاق سيما مواده الداعية إلى إقتطاع %1 من المبيعات الخام للقوارب، والسومة الكرائية البالغة 100 ذرهم شهريا .
غياب المراقبة من طرف المسؤولين في المديرية لمكب التعاونيات وخاصة في قطاع الصبد التقليدي جل التعاونيات ومكاتبها لم تعطي نتائج ايجابية لصالح المنخرطبن والدليل هو تشتت تعاونية امسوان وتعاونية تجيساس باقليم شفشاون التي لم يعقد رئيسها الجموع العامة مند 2010 في صمت من مكتب التعاون بطنجة زيادة على اهمال السلطات المسؤولة