هل ترفع إدارة الصيد عدد المراكب المزاولة بمصيدة التناوب بسواحل الداخلة؟؟

كشفتت مصادر مهنية مطلعة من ميناء الداخلة، إن مديرية الصيد البحري منكبة على دراسة مجموعة من الترتيبات الخاصة بمصيدة التناوب ، و التي سيتم اعتمادها  بميناء الداخلة، من مثل المعايير الضرورية التي على إثرها سيتم انتقاء 75 مركبا، التي ستستفيد من المصيدة برسم الموسم الجديد 2018 ، بعد تقييم مختلف المعطيات و النتائج التي تحققت مند انطلاق نشاط الصيد الساحلي بالمنطقة .

وتداولت الأوساط المهنية هذه الأيام أخبارا مفادها أن  الوزارة الوصية تحاول إضافة 25 مركبا إلى 75 التي تنشط عادة ، ليصبح العدد 100 مركب ، بغرض فتح المجال أكثر أمام مجهزي المراكب من جهة ، و من جهة أخرى ، لغطية وإلى حد ما، النقص الذي ظلت بعض الوحدات السمكية تشتكي منه ، لتبقى الافتراضات و التخمينات قائمة إلى حد تعاطي الوزارة الوصية مع ملف الداخلة ، والذي سيأتي مباشرة بعد انخراط أساطيل الصيد بالجر في الرحلات الجديدة .

و يرى المراقبون أن تريث مديرية الصيد البحري قبل فتح باب تلقي ترشيحات المراكب الراغبة في الاستفادة من مصيدة الداخلة ، برسم موسم الصيد الجديد،  له ما له من الحسابات الدقيقة، التي سيكون لها الوقع على المهنة والمهنيين، وكذلك المخزون السمكي بالمنطقة ، سيما في ظل اهتمامات الوزارة الوصية المتزايد بتقنين الكميات المصطادة، و الحد من تضخم الموارد السمكية ، لضمان التنافسية الفعالة إنسجاما مع إستراتيجية أليوتيس. حيث التوجه منكب على التحكم في الحجم  لتكريس القيمة الحقيقية، وتشجيع التنافس الحر والنزيه، الذي يضمن حقوق ثالوث المركب ، و يحد قطعا مع التسيب والصيد العشوائي، نحو الحفاظ على الثروة السمكية و التنمية الاقتصادية والاجتماعية للساكنة والمنطقة، لضمان الاستدامة للأجيال القادمة  .

ويبقى  الغموض سيد الموقف في المعايير التي ستعتمدها مديرية الصيد البحري للموسم الجديد ، في غياب مسار مهني يسترشد و يهتدي إليه ، لترجمة تطلعات المهنيين في صيغة حقيقية ، بحيث أنه ولغاية كتابة هده السطور ، لم تحسم بعد مديرية الصيد البحري في التاريخ الذي ستنطلق فيه عمليات التسجيلات الجديدة ، من أجل وضع المهنيين لطلبات الاستفادة من المصيدة . كما أنه لازالت لم تعرف بعد التدابير والمعايير التي ستأهل 75 مركب سردين.