تعيش قرية الصيد إمسوان هذه الأيام على صفيح ساخن، في ظل التراكمات الحاصلة على مستوى التدبير التعاوني للقطاع بالمنطقة، إلى جانب إشكالية الترمل التي أشعلت فتيل الصراع بين البحارة وعشاق الرياضات البحرية من زاوية ثانية.
ويبدو أن الوكالة الوطنية للموانئ تسير صوب الإنتصار لأزيد من 220 قارب ، تمنح لقمة العيش لحوالي 1000 عائلة تعيش على الصيد البحري بإمسوان، حيث تناقلت وسائل التواصل الإجتماعي في وقت سابق صورا توثق لإنطلاق عملية جرف الرمال، قبل أن تتوقف العملية في انتظار مرحلة الجزر ، التي تتيح مساحات مهمة داخل البحر أمام المعدات المستعملة في عملية الجرف، والتي تقتصر على جرافة إلى جانب شاحنات تنقل الرمال.
وكانت العملية قد واجهت إشكالية كبيرة بخصوص المكان، الذي سيستقبل الرمال التي يتم التخلص منها، قبل أن تهتدي بعض اللقاءات التي جمعت رئيس الغرفة الوسطى بالسلطات الولائية وجهات أخرى متدخلة ، إلى حاجة شاطئ أكادير للرمال ، حيث يشكل الفضاء حلا أنجع للرمال التي تشكل عائقا اليوم أمام رحلات الصيد بإمسوان .
وكشفمصادر متطابقة أن العملية تنتظر فقط نتائج استكمال عمليات فحص عينات من الرمال المنتظر إزالتها، ليتقرر هذا المصير ، والذي ستشرف عليه لجنة مختلطة تضم مجموعة من المتدخلين من ولاية أكادير ووزارة التجهيز ووكالة الموانئ …، وهي إرهاصات تلقتها مجموعة من التمثيليات المهنية بنوع من الترقب في أفق تنزيل التوجه على أرض الواقع، لفسح المجال أمام القوارب التقليدية لإستعادة نشاطها المفقود، خصوصا وأن بحارة المنطقة أعلنوا في وقت سابق عن توقيف نشاطهم إلى حين إيجاد حلى لإشكالية الترمل .
وفي موضوع متصل كان بحارة إمسوان قد عبروا عن دعمهم للمجهودات التي تبدلها الوكالة الوطنية للموانئ، لتأهيل مدخل الميناء، سيما وأن الوكالة ظلت تقتطع من المداخيل الإجمالية لبحارة إمسوان. وهو إقتطاع ظل مهنيو المنطقة يطالبون بتبريره على مستوى الخدمات المقدمة على مستوى تأهيل البنيات التحتية للقطاع بقرية الصيد.
من جهتها دعت مراسلة موقعة من طرف العشرات من بحارة المنطقة، مرفوعة للكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري ، الوزارة الوصية على قطاع الصيد إلى التدخل من أجل إعادة تأهيل قرية الصيادين، بإنجاز مجموعة من المشاريع المقترحة من طرف المهنيين، من قبيل بناء محلات إضافية لتخزين معدات الصيد. حيث تتوفر القرية على 80 محلا فقط ، مع المطالبة بإقتناء زورق للإنقاذ، وتهيئة الحاجز المينائي لتوسيع الحوض المائي. وقبله تجريف الرمال التي تراكمت بكميات كبيرة إذ تعيق خروج ودخول القوارب عند رحلات الصيد.
كما إلتمس المهنيون الموقعون على نص المراسلة، إنجاز ورشة لبناء وإصلاح قوارب الصيد وتهيئة مساحة لوقوف القوارب، مع الدعوة إلى تجهيز فضاء للبيع الثاني للسمك مخصص للزوار وكذا تجهيز مكان لتنقية السمك، فيما دعت الوثيقة إلى بناء محلات مجهزة لتجار السمك.
وتضمنت نطالب المهنيين إقتناء رافعة جرار لرفع ودفع وجر القوارب. ملتمسين في سياق متصل تجهيز المستوصف الطبي وإقتناء سيارة إسعاف، مع الدعوة إلى تزويد البحارة بصناديق بلاستيكية موحدة .