يضع المخرج المغربي إدريس شويكة اللمسات الآخيرة على فيلمه الجديد طحالب مرة، الذي يدور حول “هنية” وهي شخصية درامية تسلط الضوء على واقع المرّأة البحرية في قطاع الطحالب وتعرّي مشاكل الإرث في الصيد التقليدي.
وتحلم “هنية” ضمن هذا الفلم، بالهجرة مثل شقيقها، لكنها تكتفي بجمع الطحالب كعمل موسمي. لينتقل الفيلم إلى جانب الصيد البحري والاقتصاد المعيشي للقرية الساحلية المغربية، حيث انتقلت هنية مع زوجها مصطفى الغواص المتمرس للعيش فيها.
يختفي مصطفى في ظروف غامضة، فلا تجد هنية بدًّا من مواجهة أخيه المعطي، الذي يستحوذ على القاربين الموروثين له ولأخيه، رافضاً منح هنية حقها، تحت ذريعة عدم التأكد من الاختفاء النهائي لمصطفى. تؤمن غظيفة، أم مصطفى والمعطي، بعودة ابنها مصطفى، فتشرع في نسج زربية تهديها له عند عودته.
يتصاعد الصراع، فتحتار هنية في كيفية تجاوز العدوانية التي أغرقتها فيه كراهية المعطي، وهي كراهية متناقضة وغير مفهومة، يسقطها المعطي على ابنته فتيحة، من خلال حرمانها من المدرسة واحتجازها وحيدة، لإنهاء قصتها الرومانسية مع سعيد، الأخ الأصغر لهنية التي تقض مضجعه.