أعربت هيئات مهنية تنشط في جني الطحالب البحرية بميناء بوجدور، عن استياءها من جلب كميات طائلة من مادة “الربيعة” إلى شواطئ بوجدور بعد تهريبها من إحدى المدن الشمالية قبل الموعد المحدد لبدء عملية الجني ، داعية إلى إيفاد لجنة لتفتيش و تقصي الحقائق حول هذه الخروقات.
و أتهم عدد من التعاونيات والشركات التي تنشط في قطاع جني الطحالب ببوجدور في رسالة تم رفعها إلى وزير الفلاحة والصيد البحري ومعه عدة جهات متدخلة ، إحدى الشركات المختصة في ميدان الطحالب البحرية بالإقليم بخرق القانون المعمول به في هذا المجال، من خلال جلبها لكميات كبيرة من الطحالب البحرية بدرجة تفوق الحصة القانونية المحددة لمنطة بوجدور ككل، وذلك قبل انطلاق الموعد المحدد لجمع الطحالب، مؤكدة في ذات الرسالة أن فعلا كهذا من شأنه إقصاء باقي التعاونيات و الشركات العاملة بهذا المجال، و التي بدأت لتوها عملية جني الطحالب، في حين أن الشركة السالفة الذكر تستعد حاليا لتسويق منتوجها.
و في اتصال بالبحر نيوز أكد عبد الله بوخريص على لسان التعاونيات و الشركات المعنية بنص المراسلة، استنكاره للعملية التي أقدمت عليها الشركة المذكور بعد أن قامت بجلب ما يقارب 500 طن من الطحالب البحرية في حين أن الكوطا المخصصة لمنطقة بوجدور بكاملها لا تتجاوز 400 طن و ذلك في الفترة المحددة لجني الطحالب البحرية الممتدة من منتصف يوليوز من السنة الجارية الى متم شهر ماي من السنة القادمة .
وأضاف المصدر أن مخزون الطحالب الذي تتوفر عليه هذه الشركة، قد دخل إلى بوجدور بطريق غير قانونية ، و من مكان مجهول حتى أن التصريح به لدى المصالح المختصة قد إستعصى على المعنيين بالأمر ، جازما في دات السياق أن هذه الكمية الكبيرة من الطحالب البحرية قدمت إلى بوجدور من المدن الشمالية، و ذلك بالنظر إلى جودتها التي تختلف كثيرا عن جودة طحالب بوجدور، بحيث أن حجم طن واحد من طحالب المدن الشمالية قد يساوي 10 أطنان من طحالب بوجدور حسب تعبيره.
و أوضح ذات المتدخل أن التعاونيات و الشركات المتضررة من هذا الفعل، قد رفعت شكايتها للسلطات المحلية وكذا مندوبية الصيد البحري غير أن هذه الآخيرة يقول المصدر ، لم تتفاعل بشكل إيجابي مع تظلم المشتكين ، متهما المندوبية بالعجز على إتخاد خطوات زجرية في حق الشركة وذلك كنتيجة لتسترها على عمليات التهريب يضيف المصدر، و التي كانت سببا في إغراق المنطقة بطحالب مهاجرة دخلت إلى بوجدور تحت أنظار السلطات.
وعلاقة بدات الموضوع أعرب عبد الله الخطاط نائب مندوب الصيد البحري ببوجدور، أن هذه الشكاية ليست سوى محاولة من هذه التعاونيات و الشركات الجديدة العهد بالميدان لإقتحام سوق الطحالب البحرية، مؤكدا أن الشركة المتهمة بتهريب و تخزين الطحالب هي شركة ضاربة في القدم بمنطقة بوجدور، إذ تزاول عملها بطريقة قانونية في كل موسم ، مضيفا أنها تتوفر على كل الوثائق القانونية . كما سجل المصدر أن الجهات المشتكية لم تبدل أي مجهود في التواصل مع الشركة المعنية للتعرف على حقيقة هذا المخزون.
و أردف الخطاط في نفس السياق، أن المندوبية حاولت جاهدة جمع الطرفين بغرض التوصل إلى حل وسط يرضي كلا الطرفين ، إلا أن التعاونيات و الشركات قد سبقت إلى هذه الخرجة الإعلامية للتشويش على الرأي العام فقط، و ذلك عقب المحاولة الفاشلة لهذه الجمعيات و الشركات في عقد صفقة مع شركة تتواجد بمدينة القنيطرة التي تدعم الشركة المتهمة بالاحتكار حسب رأيه. وأضاف أن المندوبية مستعدة لدعم و تشجيع الشباب على اقتحام مجال جني الطحالب لكن في إطار صيغة توافقية ترضي الطرفين.
نعم فعلا لقد تم جلب جل هذه الكمية من مدينة الداخلة والجديدة واسفي بصفة غير قانونية لاعطائها طابع قانوني بالجنوب لان لوبي طحالب تباركه جهات رسمية ذاخل قطاع الصيد البحري。