عبرت مجموعة من التمثيليات المهنية في الصيد التقليدي بالدائرة البحرية لأكادير عن رفضها للبرنامج التجريبي للجهاز الجديد “رفيق” الذي تنفذه شركة فرنسية بتمويل من هذه الدولة الأوربية، وبمواكبة من طرف القطاع الوصي ومجموعة من الشركاء الفاعلين على مستوى جهة سوس ماسة.
وراسلت مجموعة من التمثيليات المهنية، رئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى بأكادير، تعبّر عن رفضها الإشتغال بالجهاز الذي قدمه ممثلو الشركة الفرنسية، في لقاء إحتضنته ذات الغرفة شهر أبريل الماضي، ترأسه رئيس الغرفة فؤاد بنعلالي بحضور مسؤولين وفاعلين يتقدمهم رئيس جمعية “أكادير أليوبول بإعتبارها الجهة التي تواكب هذا المشروع إلى جانب الشركة حاملة المشروع.
وأكدت التمثيليات المهنية الموقعة على الوثيقة التي توصلت البحرنيوز بنسخة منها، ان مقاطعة غالبية التمثيليات المهنية لهذا الاجتماع هو تعبير من مهنيي الصيد التقليدي عن رفضهم لهذا الجهاز.
وكانت الشركة قد بسطت مجموعة من المزايا التي ترتبط بهذا الجهاز، سواء على مستوى سلامة طاقم الصيد البحري بالدرجة الأولى في ظل الحوادث التي يتعرض لها هذا الأسطول بالسواحل المغربية وتخلف ضحايا في الأرواح، من خلال الأزرار الثلاثة التي يتوفر عليها الجهاز بألوان مختلفة، تهم الأخضر لللإطمئنان والبرتقالي للنجدة والأعطاب والأحمر في حالة الخطر. كما أن الجهاز يروم الحفاظ على إستدامة والموارد البحرية والمصايد ، فيما يراهن ذات الجهاز على تثمين المعطيات.
ويرى متتبعون للشأن البحري أن الإشكالية المطروحة اليوم هي مسألة تواصل وضعف على مستوى المعلومة المقدمة من طرف القائمين على الجهاز، حيث ان بعض التمثيليات المهنية ترى في هذه القطعة، مصدر قلق من حيث المراقبة والتجسس على أنشطة القوارب ومواقع صيدها، فيما يتساءل آخرون عن مآل الكم الهائل من المعلومات التي ستتدفق على الشركة الفرنسية، ويتوجس آخرون من المقابل المادي الذي سيصبح بمثابة تعاقد لتوفير خدمات هذا الجهاز .. هذا في وقت ترى أطراف أخرى ان كل جديد هو مرفوض، ضاربة المثل في ذات السياق بمشاريع من قبيل جهاز “vms” و”الرافيد” .. ، وغيرها من المشاريع التي واجت رفضا قويا من طرف الفاعلين المهنيين في بداية تنزيلها.
وبين هذا الطرف وذاك تبقى المرحلة هي مرحلة دراسة وتجريب ، من أجل الوقوف على مدى أهلية هذا الجهاز للصيد التقليدي بالمغرب، فيما تٌعيّب جهات متتبعة لتطورات هذا المشروع ، على التمثيليات المهنية للصيد التقليدي المعنيةن عدم الحضور للقاء التواصلي، للإدلاء برأيها بشكل صريح، وطرح مختلف أسئلتها بخصوص هذا البرنامج الجديد، خصوصا وان اللقاء كان مفتوحا على مستوى قاعة الإجتماعات بالغرفة ، وقدم فرصة أمام مختلف المتدخلين للنقاش والتبادل والتفاعل بخصوص المشروع، وهو اللقاء الذي تم الإتفاق خلاله على إعتماد فترة تجريبية بنقطة التفريغ المجهزة بتيفنيت.