عبرت تعاونيات الصيد البحري التقليدي لجهة طنجة تطوان الحسيمة من المشاكل و الإرهاصات ،التي بات يتخبط فيها قطاع الصيد التقليدي بالجهة الشمالية، والتي يبقى من بينها اٌلإقصاء الذي طال مهنيي هذا النوع من الصيد من التعويضات التي برمجت لتحفيز أسطول الصيد الساحلي دون غيره ضد هجمات أسماك النيكرو.
و أوضح إتحاد تعاونيات البحر الأبيض المتوسط لتعاونيات الصيد البحري التقليدي، في بلاغ تم تعميمه على وسائل الإعلام أمس الخميس فاتح يونيو 2017 ، ان التعاونيات المتواجدة على طول محمية البوران ، من جماعة أمتار الى دماعة زاوية سيدي قاسم ، قد طالها الإقصاء من التعويضات التي برمجت لقطاع الصيد الساحلي، وكأن سمك النيكرو يعمد إلى اختيار و تصنيف الشباك مابين الساحلي و التقليدي ليقوم بالإجهاز عليها، موضحا أن الاتحاد يتوفر على صور توثق للأضرار التي يلحقها النيكرو بشباك الصيد التقليدي.
وأضاف البلاغ أن لقاء لجنة التتبع لمحمية البوران الذي انعقد بمقر تعاونية الوفاق بقاع أسراس، كان قد اسفر عن توضيح تام لمعدات الصيد المسموح بها ، على غرار و ثيقة إجازة الصيد المسلمة لبحارة هده المناطق ، والتي تضم جميع انواع الشباك المتاح استعمالها في فترات معية خلال السنة. وهي ذات الشباك التي تتعرض لهجومات النيكرو ، ما يجعل قطاع الصيد التقليدي بدوره يستحق التعويض عن الضرر الذي يلحقه بالمصايد المتوسطية.
و في موضوع متصل خاض عدد من بحارة الصيد الساحلي بالمضيق أمس الخميس فاتح يونيو 2017 ٬ وقفة احتجاجية أمام مندوبية الصيد البحري بالمدينة، إحتجاجا على ما وصفوه بالقسمة الغير العادلة و المتمثلة في نسبة 25 في المائة، بينهم و بين مجهزي مراكب الصيد الساحلي المتضررة، من هجمات سمك الدلفين الأسود ، حيث رفع المحتجون سلسلة من الشعارات الداعية لإيجاد حلول لإنصاف البحارة في حقهم من حصة التعويضات عن الشباك تناسب مجهوداتهم في رحلات الصيد.
وبالعودة إلى بلاغ اتحاد تعاونيات البحر الأبيض المتوسط، فقد طالبت الوثيقة جهة طنجة تطوان الحسيمة، بتسريع تسليم نقطة التفريغ المجهزة بوادي لو، و ذلك لقطع ذابر المتلاعبين بتصريحات منتوج الاخطبوط بالمنطقة، الممتدة من وادي لو إلى امسا تسجل الوثيقة، و كدا لتمكين بحارة المنطقة يشير نص البلاغ، من تثمين المنتوج السمكي بسوق السمك، في افق الاستفادة من الخدمات الإجتماعية خصوصا التغطية الصحية.
دعونا أيضا من خلال البيان إلى ضرورة فسح المجال للصيادين المحلين بإصطياد سمك التون الأحمر و وتميكن المستهلك المحلي من الوصول إلى هذا النوع من الأسماك ، إذ ليس هناك أي مبرر لمنع الصتيادين من صيده في هذه الفترة سيما انه يمر من البحر البيض المتوسط. وإحتجاجنا كمهنيين يجد تبريره وفي كون دول مجاورة كإسبنيا والجزائر رخصت لصياديها وكذا بعض المضربات التي توجد في طنجة والعرائش كدالك فيما تم حرمان الصيد التقليد و الساحلي فلماذا هذه المفارقة ؟؟
أين هو شعار سمك بلادي من هذا التصرف شعارات بعيدة عن الواقع المعاش و المصني لكاهل الصيادين في سبيل “لقمة العيش الحلال “