إتهمت فدرالية البحر الأبيض المتوسط للصيد التقليدي والمحافظة على البيئة البحرية – الناظور- في بيان لها أصدرته للرأي العام العديد من الجهات التي لم يسميها البيان بالركوب على نضالات المهنيين وتمرير خطابات حزبية – سياسوية ومحاولة الصيد في الماء العكر والتدخل لنسف الحوار الدائر بخصوص ما أسماه البيان بالتوقف الجائر لقوارب الصيد الثقليدي ممبارات عن الصيد.
وأوضحت الفدرالية على أنها سهرت على أن تكون حاضرة في جميع الاجتماعات على الصعيد المحلي، الإقليمي والوطني، كمحاولة منها لإيجاد حلول توافقية تضمن المكتسبات التاريخية والحقوق الاجتماعية للبحارة وأرباب القوارب، من جهة، وحماية الثروة السمكية والبيئة البحرية. الأمر الذي مكنها من توضيح الوضعية الحالية للقطاع، كما أنها لم تتدخر جهدا في تعبئة المهنيين وتحسيسهم بما يساهم في سلامة وأمن البحارة.
وأضاف البيان أن الفدرالية إنكبت لما يزيد عن 6 أشهر على إعداد وتتبع المقترحات التي قدمتها إلى الوزارة الوصية قصد تفعيلها بما لا يتعارض ومصالح المهنيين، عبر العمل المشترك بين الهيآت الحكومية والمهنية من أجل هيكلة القطاع وعصرنته. مسجلا بإرتياح ما وصفه بالتجاوب والمساندة الإيجابية التي تلقتها الفدرالية من مختلف الفاعلين بما في ذلك الوزارة الوصية على القطاع التي تفهمت الوضعية الحالية لهذا النوع من القوارب يقول البيان والمقترحات التي قدمت لها، في ظل حوار مفتوح وحضاري، لا يزال ساري المفعول.
وشجب البيان بشدة الطريقة التي تم بها تنظيم الوقفة الاحتجاجية ليوم الخميس 5 يونيو الجاري عبر سياسة ترهيب وترويع البحارة من أجل إجبارهم على الحضور للوقفة الاحتجاجية، كما يرفض رفضا قاطعا المستوى الدنيء للخطاب الذي تم تمريره خلال هذه الوقفة. معلنا رفضه التام للمزايدات الضيقة التي يتم تمريرها من هنا وهناك بعيدا عن المصلحة المهنية للبحارة وأرباب القوارب، ولجميع الخرجات الانفرادية المتهورة التي تأزم الوضع أكثر وتعقد الوصول للحقوق التوافقية.
وأكدت الفدرالية أن مكتبها سيواصل طرق جميع الأبواب والجلوس مع جميع الأطراف حتى يتم التوافق على خطة طريق وبرنامج عمل يعيد للصيد البحري إجمالا وللصيد التقليدي خاصة كرامته واعتباره، والسهر على تفعيل واستفادة مهنيي القطاع من البرامج التنموية خدمة للبحر وللبحارة.