إنعقد يوم الأربعاء 21 ماي 2025 بمدينة أصيلة، لقاء مهني كنفدرالي جمع عدداً من ممثلي الصيد التقليدي المنضوين تحت لواء الكونفدرالية الوطنية للصيد التقليدي بالمغرب. وقد خُصّص هذا اللقاء لمناقشة مقترحات الوزارة الوصية بخصوص إعادة هيكلة قطاع الصيد التقليدي، مع مراعاة خصوصيات المناطق البحرية المختلفة، لاسيما بالواجهة المتوسطية.
وفي تصريح له، أكد نور الدين البخاري، أمين مال الكونفدرالية الوطنية للصيد التقليدي، أن هذا الاجتماع يشكل خطوة أساسية نحو بلورة رؤية جماعية ومتكاملة للنهوض بالقطاع، وتقديم مقترحات واقعية تواكب تطلعات المهنيين قبل صدور أي قرارات رسمية. وأوضح البخاري في تصريحه للبحرنيوز، أن اللجنة البحرية المنضوية تحت لواء الكونفدرالية، إلتأمت في إطار نقاش جاد ومسؤول يروم وضع خارطة طريق تراعي مصلحة الصيادين التقليديين، وتساهم في استعادة عافية المصايد البحرية.
وأبرز البخاري في ذات التصريح، أن أعضاء اللجنة قدموا مقترحاتهم كلٌ حسب خصوصية منطقته، وقد أجمعوا، بخصوص نقطة التخصص، على ضرورة حصره في القوارب التي تنشط في صيد الأسماك السطحية، “سويلكة” و”لمبارا” أو “الشباك” والشكادة، فيما شدد المتدخلون على استثناء باقي أنشطة الصيد التقليدي من التخصص بالنظر للطابع الموسمي . أما النقطة الثانية ضمن التوصيات، فتعلقت وفق ذات المصدر المهني بحمولة القوارب، حيث اقترحت اللجنة المهنية ألا مراجعة حمولة القوارب المحدظة في ثلاث أطنان، عبر الرفع إلى خمسة أطنان و تعديل طريقة وأماكن القياس على مستوى العمق، بهدف تعزيز شروط السلامة البحرية للمهنيين.
وفي السياق ذاته، دعت اللجنة إلى دعم هذه التوصيات بمقترحات إضافية، تصبّ جميعها في اتجاه خلق دينامية بحرية جديدة، تُسهم في تعافي المصايد البحرية بشكل كامل. ومن بين الإجراءات المقترحة: وقف صيد بعض الأصناف البحرية المهددة بالإنقراض، وتصنيف المصايد حسب وضعية كل منطقة بحرية، بالإضافة إلى تطوير بدائل اقتصادية، خصوصاً في مجال السياحة البحرية، لما تزخر به الجهة الشمالية من مؤهلات طبيعية قادرة على جذب السياح، مع دعم الاقتصاد الأزرق.
وأشار المتحدث أن هذه التوصيات تمثل استراتيجية متكاملة تراهن على استمرارية الموروث البحري بالجهة الشمالية، وتستجيب لمتطلبات المرحلة الراهنة، في ظل التحديات التي يواجهها القطاع. وتهدف أيضاً إلى مواءمة تطلعات المهنيين، مع ضرورة حماية البيئة وضمان استدامة الموارد البحرية للأجيال القادمة، من خلال حلول تحترم خصوصية كل منطقة صيد، سواء على الساحل المتوسطي أو الأطلسي.
