كشفت واعزيز نهيلة طالبة بسلك الاجازة تخصص هندسة السفن بجامعة “استراخان” الدولية التقنية بروسيا في تصريح لجريدة البحرنيوز، ان المستقبل المهني والعملي بالمغرب يبقى غامضا، في ظل انعدام أوراش كبرى لبناء السفن بالبلاد. حيث يتطلع الكثير من الطلبة المهتمون بهذا المجال، في ان تتحول المملكة إلى أرضية صلبة لصناعة السفن، على غرار ما يقع اليوم في السيارات وكذا الطائرات، في إنتظار أن يحل الدور على السفن .
هو هوس يقدم محفزات في الكفاح الأكاديمي والتكويني الميداني، في صفوف الطلبة والطالبات المغاربة الراغبين، بتحصيل الشواهد العليا في المجال البحري خصوصا، منه هندسة السفن، بدوام محدد في سبع سنوات من الجهد لمعرفة التفاصيل الدقيقة في مجال هندسة السفن، قصد بلورتها على أرض الواقع داخل النفوذ الترابي للمملكة المغربية، لكن يبقى باب سوق الشغل في نفس المجال مغلق في ظل انعدام أوراش بناء السفن بالمملكة حسب قول نهيلة.
هي معاناة تنضاف إليها المعاناة الاجتماعية، التي رافقت مسيرة واعزيز نهيلة، منذ ولوجها جامعة استراخان الدولية بروسيا سنة 2019 بسبب الوضع الصحي الذي مر منه العالم بسبب جائحة كورونا، الأمر الذي اضطرت معه نهيلة إلى المكوث بالحي الجامعي التابع لجامعة استراخان الدولية، دون السفر لرؤية الأهل والأحباب بمسقط رأسها المغرب الى يومنا هدا. ظلت نهيلة تسرد حكايتها داخل الغربة بصوت يحمل معاني عميقة من الأسى وهي التي فقدت عدد كبير من معارفها وعائلتها بسبب فيروس كورونا.
توالت السنوات و مازالت نهيلة تحت وطأة الصبر لاستكمال مسارها الدراسي بروسيا، خصوصا أنها الطالبة الوحيدة من العنصر النسوي التي تواكب مسيرتها الدراسية، تتقاسم الصغيرة والكبيرة مع رفاقها في الدراسة من المغاربة الذين تجمعهم الغربة، وتحقيق الحلم في الحصول على الشواهد العليا . تواجد الرفقة من الطلاب توضح نهيلة ساهم بشكل كبير في إمداد الطلاب بالصبر والأمل، في اتجاه بناء الذات و تحقيق الحلم.
أضافت الطالبة، ان الدولة الروسية تفتقد للاجواء الدينية الإسلامية، خصوصا خلال المناسبات الدينية الكبرى من قبيل شهر الصيام، إذ لا يرفع فيها الآذان ولا يذهب المصلون للصلاة. فيما يعمل الطلبة على خلق أجواء رمضانية من داخل الغربة من خلال ممارسة الشعائر الدينية، و تحضير المؤكولات والحلويات المغربية من قبيل الشباكية ، الحريرة، البغرير، المسمن، طاجين… وغيرها الكثير.
وأشارت واعزيز نهيلة انها عازمة على إكمال دراستها والتعمق في ذات الاختصاص، والانتقال لسلك الماستر تخصص هندسة السفن، لحصولها على شهادة بعد ستة سنوات من الدراسة ، تعادل شهادة مهندس دولة بالمغرب، على أمل خلق فرص شغل بذات المجال في ظل التطور الصناعي الذي تشهده المملكة .