أشرف والي جهة الداخلة واد الذهب مرفوقا بعامل اقليم اوسرد صباح اليوم الأربعاء 22 مارس 2017 بالمنطقة الصناعية على وضع الحجر الاساس لمشروع بناء اكبر وحدة صناعية لتجميد الاخطبوط بالداخلة.
ويمتد مشروع الوحدة الصناعية التي ستنجز في إطار القطاع الخاص من طرف شركة مارسيفود التابعة لمجموعة كولدن كولف وكوزابيش، على مساحة إجمالية تبلغ 12000 متر مربع بإستثمار مالي يناهز 100 مليون درهم. و من المنتظر أن تخلق الوحدة أزيد من 1000 منصب شغل. كما ستوفر فضاء لتخزين 9000 طن من الأخطبوط والأسماك السطحية. وهي خدمة من شأنها إعطاء دينامية جديدة لقطاع الصيد البحري بالمنطقة.
وحسب عبد الحق عواد المهندس المعماري المكلف بالمشروع الذي من المنتظر أن تنتهي الإشغال منه السنة القادمة ، فإن الوحدة الجديدة ستتوفر على مواصفات عالمية جد متطورة إذ يشرف على إنجازها فريق للدراسة والتتبع متنوع ودو خبرة طويلة في المجال ، مؤكدا ان الوحدة عند التشغيل ستنتج 36 طنا من الأخطبوط في اليوم، كما ستوفر طاقة تخزين تصل ل 9000 طن .
من جانبه أكد سعيد محبوب المدير العام للشركة صاحبة المشروع، أن الخطوة الجديدة تستجيب للتوجيهات الملكية الرامية إلى جعل مدينة الداخلة نمودجا للتنمية بإفريقيا ، خصوصا بعد المشاريع التنموية المهمة التي تم إطلاقها في إطار البرنامج التنموي للأقاليم الجنوبية، الهادف الى اشعاع المنطقة اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا. حيث الرهان اليوم على القطاع الخاص في مسايرة التطور الذي تعرفه المدينة، التي تحولت إلى ورش مفتوح ، وذلك وفق خارطة الطريق التي رسم خطوطها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله .
وسجل محبوب الذي كان يتحدث في إتصال هاتفي مع البحرنيوز، أنه إلى جانب التخزين كخدمة ستوفرها الوحدة للمنتوجات البحرية بالجهة ، فإن المشروع الجديد سيعمل على معالجة المصطادات وتصنيعها بما يضمن تثمينها، وإعطاءها قيمة مضافة، حيت ستقوم الوحدة بالخدمات التي عادة ما تقوم بها الدول التي يصدر لها الأخطبوط المغربي، الأمر الذي يعني أن المنتوج المغربي الذي كان يصدر بعد تطهيره ومعالجته فقط، سيصنع بشكل كامل بالداخلة في خطوة رائدة على المستوى الوطني.
و أوضح محبوب أن الرهان اليوم ليس فقط على المعالجة الأولية للأخطبوط ، وإنما طبخها وتصنيعها حتى تحافظ على علامة المنشأ المغربية. وهي خدمة من شأنها أن تفتح الباب أمام المنتوج المغربي لولوج أسواق ظلت محتكرة من طرف بعض الزبناء الأجانب، الذين يستغلون منتوجنا في الترويج لعلامات بلدانهم، بشكل يضيع على المستثمرين المغاربة الكثير من الإمتيازات ، ومعه ضياع العملة الصعبة على البلاد.
وسجل المستثمر في قطاع التجميد، أن الرهان اليوم هو ولوج الأسواق الأمريكية والروسية وكدا المحافظة على الزبناء التقليديين بأوربا واسيا. وهي خطوة تنسجم مع الإرادة الملكية في تنويع الشركاء ومعه الأسواق بما يضمن تثمين المنتوج المغربي ،والرقي بالصناعات البحرية بالمنطقة الجنوبية.
إلى ذلك ثمن محمود حمية رئيس فدرالية الصيد البحري بالأقاليم الجنوبية في تصريحات إعلامية، خطوة إنشاء وحدة للتجميد بهذه القيمة والمقومات الإقتصادية، التي ستعود لا محالة بالنفع على المنطقة، خصوصا أنها ستخلق المئات من مناصب الشغل، داعيا في ذات السياق المستثمرين إلى حدو نفس المسلك في أفق خلق تنمية حقيقية توازي طموحات ملك البلاد، في جعل المنطقة منارا للتنمية المندمجة بإفريقيا .
يذكر أن حفل وضع حجر الأساس حضره إلى جانب والي الجهة وعامل الإقليم منتخبو الجهة وشخصيات مدنية وعسكرية إضافة الى فعاليات مدنية وجمعوية ومسؤولي الشركة صاحبة المشروع.
