وحدة التكوين البحري بالجديدة .. منصة هامة لتأطير وتأهيل الشباب للإندماج في قطاع الصيد

تلعب وحدة التكوين البحري بالجديدة التابعة لمعهد تكنولوجيا الصيد البحري بآسفي، دورا مهما في تزويد الساحة المهنية المحلية بيد عاملة مؤهلة في قطاع الصيد ، حيث  يعد التكوين البحري أداة محورية أساسية في إطار استراتيجية تنمية قطاع الصيد البحري،  بإعتباره يهدف إلى توفير يد عاملة مؤهلة لقيادة سفن الصيد البحري، واستغلالها وصيانتها. وكذا توفير كفاءات في مجال السلامة البحرية والإنقاذ.

وأكد ادريس عطاس مدير معهد تكنولوجيا الصيد البحري بأسفي لجريدة  “البحر نيوز” أن إدارة المعهد أولت اهتماما كبيرا بملحقة المعهد بمدينة الجديدة،  حيث عملت على تجهيزها بكل الوسائل الديداكتيكية والأجهزة التقنية.  ووفرت كل الظروف المناسبة لإنجاح العملية التكوينية.  

ويعتمد المعهد حسب المدير ، منهجية المقاربة بالكفاءات كطريقة بيداغوجية متميزة،  لإنتاج معارف تطبيقية للمتدربين من جهة، وتسهيل اندماجهم في الحياة العملية من جهة ثانية.  وهو بذلك يساهم في تطبيق السياسة الحكومية في مجال التكوين البحري والترقية الاجتماعية والمهنية، خاصة وأنه يتوفر على ملحقتين بكل من آسفي والجديدة.  كما  يتوفر على تجهيزات تقنية  تتيح تطبيق المناهج الجديدة في التكوين.  كما يتوفر على كفاءات عالية مؤهلة لضمان جودة التكوين طبقا للمعايير الوطنية والدولية.

من جهته أفاد  محمد صديقي المسؤول عن وحدة التكوين البحري بالجديدة ل_”البحر نيوز”بأن هذه الوحدة ساهمت منذ ان أصبحت تابعة لمعهد تكنولوجيا الصيد البحري بآسفي سنة 2014، في تخرّج مجموعة من الأفواج. وذلك  في إطار التكوين بالتدرج، والتكوين في مبادئ السلامة البحرية ، المفضي للتسجيل البحري سواء في الصيد الساحلي او التقليدي. هذا  فضلا عن دروس محو الامية الوظيفي وتنظيم دورات للتكوين المستمر والإرشاد البحري.

واضاف صديقي بأن التكوين بهذه الوحدة،  أضحى في متناول فئات عريضة سواء بمدينة الجديدة أو بمختلف المناطق التابعة لها، كالوليدية، سيدي عابد، مولاي عبد الله، سيدي بوزيد، أزمور ومنطقة لحديدة. إذ وفرت  الملحقة لهذه الفئات الوقت والجهد.  حيث كان الراغبون في التكوين سابقا يتوجهون لمعاهد او مراكز بعيدة.  ولذلك اعتبرت نقطة قرب هامة في تكوين الشباب و تأطيرهم،  وتسهيل اندماجهم في الحياة العملية، خاصة وأن منطقة الجديدة تتميز بوفرة و تنوع المنتوج السمكي، فضلا عن الطحالب البحرية وتربية الأحياء المائية خاصة بمنطقة الوليدية.

وسجل صديقي أنه وتطبيقا للمقاربة التشاركية وانفتاح هذه الملحقة على محيطها، يتم التنسيق المستمر مع كل المتدخلين كمندوبية الصيد البحري والجمعيات المهنية والتعاونيات البحرية، وذلك تبعا لنوع التكوين المستهدف،  وكذا لضمان تلبية حاجيات وانتظارات الفئات المستهدفة، سواء بمدينة الجديدة أو بنواحيها. إذ تعمل هذه الملحقة تحت إشراف إدارة معهد تكنولوجيا الصيد البحري بآسفي،  على مضاعفة الجهود من أجل استقطاب المزيد من المستفيدين في مختلف التخصصات .

جدير بالذكر بأن وحدة التكوين البحري شكلت منذ انشائها مركزا للقرب وفضاء مفتوحا لتكوين الشباب وتأطيرهم وإدماجهم، في ميدان الصيد البحري والأنشطة المرتبطة به، بعد تأهيلهم نظريا وتطبيقيا، وحصولهم على شواهد ودبلومات في مختلف التخصصات. إذ تضطلع الوحدة بدور هام على مستوى الساحة المهنية ، بإعتماد مجموعة من الأنماط التكوينية من قبيل التكوين بالتدرج، والتكوين في مبادئ السلامة البحرية، والتكوين المستمر، إلى جانب  محو الأمية الوظيفي، والإرشاد البحري.