تتجه وزارة الصيد البحري في إتجاه تنزيل قرار وصف بالشجاع ، يهم إعتماد شهر يناير، كراحة بيولوجة بمصيد الأسماك السطحية الصغيرة قبالة سواحل الداخلة وبوجدور.
وكشف مصادر شديدة الإطلاع في تصريح لجريدة البحرنيوز، أن قرار الراحة البيولوجية يستهدف مختلف الفاعلين من مراكب الصيد الساحلي وكذا سفن الصيد بنظام المياه المبردة RSW التي تستهدف السمك الصناعي . حيث علقت ذات المصادر على القرار المنتظر بكونه قرار يتسم بالشجاعة، وكذا الحكمة في تدبير المصيدة. فيما عبرت ذات المصادر عن مخاوفها من التحديات التي أصبحت تواجه مصيدة السردين.
وقال مصدرنا أن الفاعلين المهنيين باتوا مطالبين اليوم بتبني عقلية الإستدامة في إستغلال المصيدة ، خصوصا وأن الوقت قد حان لمراجعة الكثير من الظواهر السلبية المرتبطة بالمرجوعات ، وإستهداف صغار السمك من طرف الطقم البحرية . كما واقع الحال يفرض ايضا مراجعة نظام الصيد المتبع من طرف سفن RSW ، لدفعها في إتجاه إعتماد نظام الصيد المبني على الشباك الدائرية على غرار ما هو معمول به في الصيد الساحلي ، والقطع مع الصيد بالجر الذي كانت له تأثيرات سلبية على المصيدة الجنوبية.
وتأتي خطوة إعتماد راحة بيولوجية في مصيدة السردين الجنوبية، في سياق الخطوات التي إعتمدتها وزارة الصيد بتوصية تكتسي طابع الإستعجال من المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري ، حيث سارعت الوزارة إلى إعلان تقسيم المصيدتين الشمالية والوسطى ، ليتحول عدد المصايد إلى أربعة، فيما يعيش الوسط المهني حالة من الترقب بخصوص تنظيم الموسم الجديد 2022 خصوصا الكوطا والمسافات المسموحة بالصيد السطحي.
يذكر أن المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، كان قد أكد في وقت سابق، أن المصيدة السطحية تواجه مجموعة من التحديات على مستوى الكتلة الحية ، داعيا في ذات السياق إلى التعجيل بإتخاذ تدابير تخفف الجهد على المصيدة، مع مراجعة مسافة الصيد، مشددا في ذات السياق على أهمية إتخاذ فترات راحة تضمن إعادة التوازن للمصيدة.