حسمت وزارة الصيد الشك باليقين صباح اليوم الأربعاء 29 ماي 2019 ، قرار تمديد الراحة البيولوجية لصيد الأخطبوط على طول الساحل الوطني إلى غاية 15 يونيو القادم، حيث دعا المقرر الجديد مديرية الصيد البحري ومديرية مراقبة أنشطة الصيد البحري ومناديب الصيد المكلفين، كل حسب إختصاصه بالتطبيق الصارم لمقتضيات هذا القرار.
وعدلت الوزارة في قرار جديد تحت رقم 19/05 الصادر صباح اليوم الأربعاء، المادة الأولى من المقرر الوزاري رقم 19/03 الصادر بتاريخ 26 مارس 2019 والمتعلق بتوقيف نشاط صيد الأخطبوط على طول الساحل الوطني برسم ربيع 2019 ، لاسيما موعد و توقيت الإنطلاقة. فيما أبقت الوزارة على كل التدابير الأخرى المندرجة في ذات المقرر ، وكذا المقرر الوزاري رقم 19/04 الصادر يوم 4 أبريل 2019 سارية المفعول دون أن يطرأ عليها أي تغيير.
وفي موضوع متصل دعت الكنفدرالية العامة لربابنة وبحارة الصيد الساحلي بالمغرب في مراسلة رفعتها إلى الكاتبة العامة للقطاع، إلى تحمل مسؤوليتها ، في التصدي للخروقات التي تطال الراحة البيولوجية للأخطبوط ، حيث أكدت الهيئة المهنية ، ان مكتبها توصل بعدة رسائل عاجلة بموانئ أكادير العرائش وطانطان، تجمع كلها وتؤكد أن عشرات مراكب الصيد الساحلي بالجر وقوارب الصيد التقليدي، تواصل منذ مدة، صيد الأخطبوط وجلبه إلى هذه الموانئ، وبيعه جهارا ونهارا وبأثمان بخسة، يندى لها الجبين في حدود 10 دراهم للكلغ تؤكد الوثيقة .
وإستنكرت كنفدرالية الربابنة في وثيقتها، التي تم توجيه نسخ منه إلى عمال وقواد ومناديب الصيد بكل من طانطان وأكادير والعرائش ، هذه السلوكيات، التي لم تعد مقبولة بثاثا حسب لغة المراسلة ، داعية الكاتبة العامة للتدخل العاجل بتنسيق مع السلطات المركزية المختصة، للتعاون من أجل وقف هذا النزيف. ووضع حد لهذه الممارسات غير القانونية.
وكان مقر وزارة الصيد قد إحتضن الأسبوع الماضي إجتماع لجنة تتبع مصيدة الأخطبوط، التي حملت في طياتها مجموعة من الخطوط التوجيهية، التي من المنتظر ان يتم بلورة بعضها في قرارات، خصوصا على مستوى تعزيز أليات المراقبة على ظهر سفن ومراكب الصيد، وتحصين بعض الأنواع السمكية بإعتماد حصص موسمية، ناهيك عن مراجعة الأميال القانونية السموحة للصيد بالجر. هذا فيما إلتقط المجهزون بعض المؤشرات، التي تقدم إستنتاجات بكون الكوطا الصيفية ستجل إنخفاظا بقرابة 17 إلى 20 في المائة، مقارنة مع الموسم الصيفي المنصرم. وذلك رغم التطمينات التي قدمها معهد البحث بخصصوص تطورة الكتلة الحية للمخزونن بعد الأزمة التي ألمت به قبل إنطلاق الموسم الشتوي المنصرم.