تعقد لجنة تتبع مصيدة الأخطبوط يوم الجمعة 7 دجنبر 2018 بمقر قطاع الصيد البحري بالرباط، لقاءها الذي يسبق عادة انطلاق موسم الصيد، إذ يأتي اللقاء الخريفي في سياق يتسم بنوع من الانشقاق وعدم التوافق، بين الهيئات والتكتلات المهنية بخصوص مستقبل الموسم الشتوي لصيد هذا الصنف من الرخويات.
ويعول كثيرا على اللقاء القادمن في تذويب الفوارق وتليين المواقف، في إتجاه خلق نوع من التوافق يسهل مأمورية إدارة الصيد ومعها الوزارة الوصية، في اتخاذ قرار ينهي الجدل بخصوص مستقبل الموسم، لا سيما مع النقاش المهني الذي طفى على السطح مؤخرا بخصوص انطلاقة موسم الأخطبوط، في انتظار الكشف عن تقرير المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري.
وستجد الوزارة الوصية نفسها في موقف لا تحسد عليه، خصوصا إذا حمل تقرير المعهد إشارات إيجابية بخصوص تطور الكتلة الحية للأخطبوط بمصايد المملكة. إذ ستكون الإدارة أمام دفوعات اجتماعية وأخرى اقتصادية تجارية، حيث هناك جهات تشدد على ضرورة انطلاق الموسم في موعده، فيما تطالب أخرى بالتأجيل إلى أجل لاحق في انتظار التخلص من المخزون، في حين تدهب أخرى في إتجاه إغلاق المصيدة الجنوبية للأخطبوط، وفتح غريمتها المتواجدة بشمال سيدي الغازي. كما أن هناك خلاف حتى في أوساط المطالبين بتمديد الراحة البيولوجية حول مدة التمديد.
ودعت وزارة الصيد البحري الفرقاء المهنيين، من ممثلي غرف الصيد البحري وجامعاتها وكذا ممثلي التنظيمات المهنية المعنية للحضور إلى اللقاء، قصد اتخاذ القرار المناسب لتحديد تاريخ استئناف نشاط صيد الأخطبوط للموسم الشتوي، مطالبة التمثيليات والهيئات المهنية، بانتداب عضوين عن كل هيئة، للمشاركة في اللقاء، منبهة في ذات السياق أن الحضور سيكون مقصورا على الأسماء التي توصلت بها الإدارة عن كل تمثيلية أو هيئة معنية بموضوع اللقاء.