تطلق وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات قافلة للسلامة البحرية ستجوب مختلف موانئ ونقط الصيد البحري بالمملكة إبتداء من يوم الإثنين القادم. حيث ستتسم هذه القافلة بدورات تحسيسية وإرشادية، الرامية إلى تعزيز الوعي بأهمية التسلح بتقنيات ومعدات السلامة، على ظهر مراكب وقوارب الصيد .
ودعت وزارة الصيد مندوبياتها إلى الإنخراط الواسع في إنجاح هذه القافلة ، وتوفير الأجواء المساعدة ، لضمان تحقيق الأهداف المنشودة ، والتي تراهن على التكوين البحري والتحسيس بضرورة إرتداء صدريات النجاة والتزود بالمعدات البحرية اللازمة ، التي تستجيب للتحديات الراهنة على مستوى السلامة البحرية. حيث سيشرف على هذه الحملات مدراء مراكز التكوين البحري. إذ دعت في ذات السياق المندوبيات، إلى ضرورة الإنخراط الإيجابي والفعال، من أجل تسهيل مهمة القافلة وكذا القائمين على هذا البرنامج الطموح .
وفي موضوع متصل يحتضن ميناءا العرائش وأصيلة يوم الاتنين و الثلاثاء 25 و 26 يناير 2021 دورة تحسيسية وارشادية حول تعزيز و تحسين وسائل السلامة البحرية ، بتنظم من مندوبيتا الصيد البحري وبتنسيق مع معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش و الجمعيات المهنية المحلية.
وأصدرت مندوبية الصيد البحري بالعرائش على غرار عدد من مندوبيات الصيد البحري بالمملكة ، اعلانا تحث فيه مجهزي اسطولي الصيد الساحلي و التقليدي، على ضرورة تجهيز مراكب الصيد و قوارب الصيد بمعدات السلامة البحرية من الجيل الجديد، للمحافظة على الأرواح البشرية في البحر . كما شددت المندوبية في ذات الصدد ، على ضرورة تزويد المراكب بصدريات إنقاذ تنتفخ أوتوماتيكيا، مطابقة لمعايير SOLAS، والواجب على أفراد الطاقم ارتداءها بصفة دائمة أثناء الإبحار.
و قال نور الدين لوديي رئيس جمعية الكرامة بالعرائش، أن الساحة البحرية اليوم هي في امس الحاجة لمثل هده الصدريات من الجيل الجديد، لوقف نزيف حوادث البحرية، خصوصا منها فقدان مراكب وقوارب الصيد للأطقم البحرية كل مرة ، في غياب آليات السلامة البحرية ذات كفاءة عالية، تتميز بنظامها العلمي المناسب لمهنة الابحار ولا تعيق العمل البحري في وجه البحارة النشيطين بالقطاع.
وكانت الوثيقة الصادرة عن مندوبية الصيد البحري بالعرائش، قد أكدت أيضا على إجبارية توفر المركب على عوامة مطاطية ، قابلة للنفخ أوتوماتيكيا . حيث دعت امهنيي الصيد العاملين بالميناء إلى تلبية الدعوة، والحضور لبرنامج الدورة التحسيسية وذلك بغرض معرفة كيفية ارتداء صدريات الإنقاذ القابلة لنفخ التلقائي.
جميل جدا أن تكون هذه المبادرة ولكن الأجمل هو تحويل اقتطاعات صندوق الإغاثة إلى مبادرة يتم فيها توزيع الصدريات الحديثة وبالمجان لأرباب المراكب والقوارب بالإضافة إلى توفير اليات الإنقاد وتعميمها بجميع الموانئ ونقط التفريغ وقرى الصيادين لا بالتحسيس على حساب مداخيل الصناديق السوداء(الإنقاد والتنمية البحري)وبرمجة مداخيلهم في غنيمة مجالس الإثقان وكذلك خلق فرص عمل جديدة يدمج فيها البحار في السلامة