أفرجت مديرية الصيد البحري عن الجدولة الزمنية المنظمة لولوج وحدات الصيد البحري الى مصايد الأخطبوط جنوب سيدي الغازي برسم صيف 2019. حيث حدد المديرية في وثيقة لها ، البرنامج الزمني الخاص بخروج مختلف وحدات الصيد قصد ولوج مناطق الصيد المهيئة و المسموح باستغلالها ابتداء من االدقائق الأولى من يوم 16يونيو 2019 القادم، وذلك وفق جدولة مرتبطة بمواقيت و تواريخ الانطلاق من موانئ أكادير و طانطان و العيون نحو المصايد شمال سيدي الغازي .
و تضمن برنامج الانطلاقة بالنسبة للصيد، في أعالي البحار من ميناء أكادير تحديد 48 ساعة قبل موعد الصيد المحدد. و تحديد 36 ساعة للانطلاق من ميناء الوطية بطانطان، مع تحديد 16 ساعة قبل موعد استئناف نشاط الصيد انطلاقا من ميناء العيون. فيما حددت الجدولة الزمنية لمراكب الصيد الساحلي مواعيد الانطلاقة من ميناء الوطية بطانطان في 36 ساعة، قبل موعد استئناف نشاط الصيد و 16 ساعة قبل موعد الصيد انطلاقا من ميناء العيون. إلى ذلك تم تحديد موعد استئناف نشاط الصيد البحري بالنسبة لأسطول الصيد التقليدي بكل من بوجدور و الداخلة عند شروق الشمس من اليوم الأول من تاريخ 16 يونيو2019 ، تاريخ استئناف نشاط الصيد برسم الموسم الصيفي لصيد الاخطبوط جنوب سيدي الغازي .
ويتطلع المهنييون إلى قرار تنظيم الموسم ومعه حجم الكوطا الإجمالية التي سيصطادها الأسطول بمصيدة الأخطبوط، و نصيب كل صنف من الأساطيل الثلاث طبقا لمخطط التهيئة لسنة 2004 أو ما يعرف ” matrice”، التي يستفيد فيها صنف الصيد في أعالي البحار بحصة الأسد ب 63 في المائة، في حين يظفر الصيد التقليدي بحصة 26 في المائة ، ثم الصيد الساحلي بالجر بأدنى حصة في حدود 11 في المائة.
ويطبع نوع من الترقب إنتظارات المهنيين بخصوص حجم الكوطا المخصصة من الأخطبوط للموسم الصيفي ، والذي يبقى مبهما خصوصا بعدما تم تقليص كوطا الموسم الشتوي المنصرم؛ دون نسيان إشارة إمكانية إخضاع أصناف السيبيا و الكلمار، إلى كوطا محددة في توجه لحمايتها من الاستغلال المفرط.
و تضفي المؤشرات المسجلة نوع من التخوف على مستقبل مصايد التهيئة جنوب سيدي الغازي، في ظل عدم نشر تقرير المعهد الوطني للصيد البحري الجديد؛ لاسيما بعد لمس تراجع على مستوى المصطادات المحققة خلال الموسم الشتوي السابق؛ من طرف سفن اعالي البحار التي لم تصل جلها إلى حجم كوطا الأخطبوط المخصصة لها؛ و أيضا التوجهات لتنزيل شروط جديدة كإخضاع أصناف أخرى غير الأخطبوط إلى الكوطا؛ و اعتماد مراقبة بالكاميرات نحو تضييق الخناق أكثر على التجاوزات التي يعرفها موسم الصيد .