بلغت نسبة تقدم تنفيذ برنامج تثبيت بطاقات تحديد هوية قوارب الصيد التقليدية ‘ رفيد ‘ الذي أطلقته وزارة الصيد البحري، 90 في المائة. وذلك بعد ان تم تتبيث البطاقة بمقدمة 14782 قاربا من أصل 16418 قاربا مستهدفة بالمشروع ، وموزعة على 156 نقطة صيد بمختلف الموانئ و نقاط الصيد و التفريغ بالمملكة.
وكشفت مصادر عليمة من داخل وزارة الصيد البحري أن ميناء طانطان قد تصدر نسبة عمليات تركيب بطاقات الرفيد بنسبة 116 % ، بعد أن تم تتبيث البطاقة لفائدة حوالي 218 قاربا تقليديا من أصل 188 كانت مستهدفة ، وحلت الحسيمة ثانيا ب103 % ، حيث تم تثبيت 612 بطاقة رفيد في 25 نقطة صيد و تفريغ ، وهي نفس النسبة المحققة بالدائرة البحرية بوجدور التي عرفت تثبيت 1953 بطاقة في 5 نقاط صيد . وحققت المصالح المكلفة بمندوبية الجديدة نسبة 98 % ، بتركيبها لحوالي 1214 بطاقة، من أصل 1237 التي كانت مستهدفة في 12 نقطة صيد .
ووصلت نسبة تركيب بطاقات تحديد هويات القوارب التقليدية في نفوذ مندوبية الصيد البحري بالناظور، حوالي 96 % ، بعد أن جالت المصالح المختصة 41 نقطة صيد، محققة هدفها على مستوى 919 قاربا من أصل 959 . وشهدت العيون تثبيت 924 بطاقة من أصل 964 قاربا تقليديا في أربع نقاط صيد بنسبة 96% ، وهي نفس النسبة المسجلة بالداخلة، التي حققت 96 %، بعد بتثبيت 3137 بطاقة رفيد ، من أصل 3255 قارب في 5 نقاط صيد و تفريغ .
و بلغت نسبة الإنجاز بالصويرة نسبة 93 % بتركيب 728 بطاقة رفيد من أصل 780 ، التي كانت مستهدفة في 9 نقاط صيد و تفريغ . أما أسفي فقد عرفت نسبة 92 % من الأشغال بتركيب 1123 بطاقة من أصل 1221 في نقطتي صيد . كما حققت أكادير أيضا نسبة 92 % من خلال تثبيت 1235 بطاقة رفيد ، من أصل 1336 المستهدفة، في 8 نقاط صيد و تفريغ في الدائرة البحرية .
ولم تتخلف الجبهة عن الركب ، بعد ان شملت العملية 84 % من مجموع قوارب الصيد ، وهو نفس الرقم المحقق بسيدي افني . فيما وصلت الدارالبيضاء لنسبة 79% في 6 نقاط صيد ، و بلغت طنجة 76 % ، و حققت المضيق نسبة 69 % ، و المحمدية نسبة 64% والعرائش نسبة 47 % تم القنيطرة التي لم تتجاوز نسبة الأشغال 44 % بعد تثبيت 327 بطاقة رفيد من أصل 749 المستهدفة في 5 نقاط صيد و تفريغ.
و كشفت مصادر مهنية عليمة من وزارة الصيد البحري، أن قطاع الصيد البحري يعيش ثورة مهمة رافقت صنف الصيد التقليدي، من خلال برنامج عملية تركيب الرقاقات الالكترونية على الوحدات التقليدية العاملة على المستوى الوطني RFID ، و هي تقنية متطورة تهدف إلى تحديد هوية القوارب، و ضبط نشاطها بالسواحل البحرية ،بشكل تلقائي بالاعتماد على جهاز استخدام موجات الراديو .
و قد جاء في تصريح محمد حمامو مندوب الصيد البحري بأكادير لجريدة البحرنيوز ، أن المشروع یھدف إلى ضبط نشاط القوارب، بتحدید ھویتھا بواسطة شریحة أو رقاقة الكترونیة (RFID )، یتم تثبیتھا في مقدمة القارب ( البروة ). وتحمل المعلومات و البیانات الخاصة بالقارب التقلیدي، من المواصفات الدقیقة بالمقاسات و الملكیة و رخصة الصید ، و الرقم الاستدلالي لمیناء الربط. حيث تدخل عملیة تركیب رقاقات “ رفید “ في سياق ھیكلة حقیقیة لصنف الصید التقلیدي ، في أفق مساھمة الرقاقة الجدیدة في تسھیل عملیات المراقبة بجھاز قارئ ، لوضع حد للقوارب المخالفة للقوانین.
وأكد المصدر المسؤول أن المقاربة الجدیدة التي اعتمدتھا وزارة الصید البحري ، ترمي إلى المساعدة في تلبیة الاحتیاجات المهنية لمجھزي قوارب الصید التقلیدي، كاستثمار في مستقبل آمن، و بیئة نقیة لا تشوبھا شائبة. إذ یكتسي المشروع طابع الأھمیة القصوى، من أجل ھیكلة نموذجیة في الصید التقلیدي ، و يندرج في إطار محاربة الصيد الغير القانوني والغير المصرح به والغير المنظم .
و فيما يخص النسبة المئوية التي بلغها المشروع على مستوى مندوبية الصيد بأكادير ، أفاد حمامو، أن الإشكال تم حله على مستوى الإدارة المركزية ، و أن القوارب التقليدية التي تتجاوز 3 طن القانونية، ستستفيد بدورها من رقاقة تحديد الهوية ، لتستمر عمليات التركيب لتشمل العدد المستهدف و المتمثل في 1336 قارب تقليدي .