أعلن وزير التجهيز والماء صباح اليوم الإثنين 15 يناير 2023 بالرباط ، عن رؤية استراتيجية وطنية جديدة لقطاع الموانئ، وذلك من خلال مخطط للانتقال الأخضر للموانئ المغربية بتنسيق مع السلطات المينائية.
ويتمحور ذات المخطط حسب البوابة الرسمية لوزارة التجهيز والماء حول خمس محاور استراتيجية وهي الفعالية المائية والطاقية والحد من الانبعاثات الكربونية والتصدي لمخاطر التغيرات المناخية وحماية البيئة المينائية والبحرية والتنقل المستدام. حيث تنم هذه المبادرة عن الالتزام الجدي للإدارة وللسلطات المينائية من أجل تعزيز التنمية المستدامة والمساهمة في تحقيق الأهداف الوطنية والدولية في هذا المجال
وتم الإعلان عن الرؤية الإستراتيجية ، ضمن ورشة عمل إحتضنها مركز الاستقبال والندوات بالرباط اليوم الإثنين ، بتنظيم من وزارة التجهيز والماء بتعاون مع مجموعة البنك الدولي، وذلك لإطلاق “دراسة الجدوى المتعلقة بإنتاج وتخزين وامداد وتصدير الوقود الخالي من الكربون بالموانئ المغربية”.
وأفادت الوزارة على أن هذه الدراسة تتضمن فحص الخيارات التقنية والاقتصادية لإنتاج الطاقة الخضراء التي ستستخدم لتزويد السفن بالوقود الأخضر وتصديره عبر الموانئ المغربية. كما تتناول دراسات جدوى تهم كلا من موانئ الدار البيضاء والجرف الأصفر وطنجة المتوسط وميناء في منطقة طانطان. حيث تساهم وزارة التجهيز والماء على الصعيد الوطني في الانتقال الطاقي الذي يهدف إلى تطوير وتعزيز استخدام الطاقات المتجددة في جميع القطاعات الاقتصادية، خاصة القطاع البحري والمينائي الذي يتمتع بإمكانيات كبيرة في هذا المجال.
من جانبه شجع وزير النقل واللوجستيك المبادرة الجديدة، التي من شأنها إبراز القدرات التي يتوفر عليها المغرب للقيام بدور فعال في تطوير الطاقات النقية والحد من الانبعاثات الكربونية في النقل البحري. وفيما يخص ملف الطيران المدني، أشار السيد الوزير بأن وزارة النقل واللوجستيك بصدد العمل بشراكة مع وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ومع الفاعلين في هذا القطاع، على فحص إمكانيات استعمال الوقود المستدام للطيران في المغرب.
إلى ذلك ذكّر المدير الإقليمي لدائرة المغرب العربي ومالطا في البنك الدولي بأن قطاع النقل البحري مسؤول عن حوالي %3 من الانبعاثات العالمية للغازات المسببة للاحتباس الحراري والتي من المرجح ارتفاعها مع الوقت. ومن أجل عكس هذا المنحى، تعمل المنظمة البحرية الدولية على تطوير سياسات تحفيزية للبواخر من أجل استعمال أنواع جديدة من الوقود، بدون انبعاثات للغازات المسببة للاحتباس الحراري، خالقة بذلك فرص تجارية واستثمارية فريدة في العديد من الدول في طور النمو، كالمغرب.
يذكر أنه تم تقديم خلال ذات الورشة ، مقاربة كل من وزارة التجهيز والماء والبنك الدولي فيما يتعلق بالدور الحافز للقطاع المينائي في تطوير الاقتصاد الأخضر. كما تم عرض نتائج التقرير الأولي لهذه الدراسة على الأطراف المعنية قصد استطلاع رأيهم وتحصيل اقتراحاتهم فيما يخص المنهجية المفصلة للدراسة.