ترأس محمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجيستيك، يوم الجمعة 28 يونيو 2024 بالدار البيضاء، حفل تخرج الفوج ال46 من ضباط الملاحة التجارية والفوج الأول لمهندسي الدولة في الصناعة والصيانة البحرية، بالإضافة إلى الفوج الثالث من خريجي سلك الماستر في تدبير الشؤون البحرية بالمعهد العالي للدراسات البحرية.
وبهذه المناسبة، تقدم الوزير بتهنئة خريجي المعهد على انضباطهم واجتهادهم خلال مسارهم الأكاديمي، متمنيا لهم مسارا مهنيا مليئا بالنجاحات، كما أشاد بالمجهودات التي يبذلها الطاقم البيداغوجي والإداري للمعهد من أجل ضمان تكوين بحري يرقى لتطلعات بلادنا. وأكد محمد عبد الجليل على أن الوزارة تولي أهمية كبرى للتكوين البحري نظرا للدور الاستراتيجي والحيوي الذي يلعبه هذا القطاع، مؤكدا أن المعهد العالي للدراسات البحرية، بات يشكل منصة رائدة للتكوين البحري والمينائي للطلاب المغاربة والأفارقة، تستجيب للتحولات والتحديات العالمية الراهنة، كما أنه يساهم بشكل أساسي في توفير كفاءات مهنية مشهود لها على الصعيدين الوطني والدولي.
وأضاف الوزير أنه في إطار العناية الملكية السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، لتطوير قطاع النقل البحري الوطني والتطلعات الملكية، المرتبطة بامتلاك أسطول تجاري وطني قوي وتنافسي، يتعين على جميع الفاعلين في المجال العام أو الخاص بما فيهم الوزارة، لا سيما في مجال التكوين والتأهيل البحري، كل من موقعه وحسب مجال عمله وتدخله، العمل جاهدين لتفعيل التوصيات الملكية السامية، والسعي لإنجاح هدا الورش الاستراتيجي.
ويشكل هذا الاحتفال فرصة لتقديم أهم مستجدات المؤسسة ومنجزاتها وكذا الإستراتيجية المستقبلية لتطويرها، والتي تندرج في إطار سياسة الوزارة الرامية إلى تنمية قطاع النقل البحري. حيث عرف الحفل مشاركة ممثلي السلطات وكبار مسؤولي القطاع العام والخاص في الميدانين البحري والمينائي، وكذا ممثلي قطاع التعليم العالي. إذ تم في ختامه توجيه برقية ولاء وإخلاص إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره.
يذكر أن الفوج السادس والأربعون للمعهد العالي للدراسات البحرية يضم 147 طالبا من مختلف أسلاك التكوين بالمعهد، من بينهم 12 طالبا إفريقيا ينحدرون من دول السنيغال والبنين ودجيبوتي، علما انه منذ إحداثه سنة 1978، كون المعهد ما يزيد عن 4000 ضابطا بحريا، 10 في المائة منهم من الطلبة الأجانب.