احتضن مقر نقابة أرباب مراكب الصيد الصناعي بميناء أكادير أول أمس الاثنين 02 أكتوبر 2017 اجتماعا، دعت له بعض الأطراف من النقابة، من أجل تقريب وجهات النظر وتلطيف الجواء بين حرفيي المهن المترابطة مع الصيد البحري بميناء الوطية بطانطان و بين صاحب ورش إصلاح السفن.
و سعى دوي النيات الحسنة لرأب الصدع في الاختلاف الذي كان قد حصل من قبل بين مسير ورش إصلاح السفن TABOAG و مهنيي النجارة و الحدادة و مهن أخرى مترابطة، على إثر قرار المسير الرامي إلى ضبط الأمور و تفعيل القوانين حسب دفتر التحملات،ما أجج الصراع و الاحتجاج في صفوف حرفيي النجارة و الحدادة. هؤلاء الدين تكثلوا في جمعية من أجل الدفاع عن مصالحهم في الاستفادة من الورش دون شروط ولا قيد مسجلين ان إدارة الورش تملك حق التسيير فيما يعود حق التصرف داخل الفضاء للحرفيين. هذا في وقت يرى فيه صاحب الورش أن عملية بناء او إصلاح مركب معين هي تدخل ضمن عقد يربط مجهز المركب بإدارة الورش بعيدا عن الحرفين، هؤلاء الذين يبقو من إختيار المجهز وفق نظام خاص. كما تملك الإدارة حق تحديد مكان الإشتغال لزبنائها داخل الفضاء.
وكان لقاء إحتضنته الوطية يوم 9 غشت 2017 حول تدبير الورش البحري لبناء و إصلاح السفن TABOAG بحضور مختلف السلطات المينائية، قد خلص إلى مجموعة من الإجراءات التنظيمية المفروض توفرها، و التي تهدف أساسا إلى احترام القوانين الجاري بها العمل لتحسين جودة منتوج الورش البحريTABOAG ، بداية من إعداد لائحة الحرفيين و العمال الدين يلجون إلى الورش من أجل الاشتغال في الحرف المختلفة، و الإدلاء بالتزام مشترك بين المجهز و الحرفي باحترام أوقات العمل و معايير السلامة ضد الحرائق.
كما نص محضر اللقاء على فرض التصريح بالتأمين من طرف مجهزي المراكب الموجودة بالورش في إطار المسؤولية المدنية، ونسخة من رخصة وزارة الصيد البحري، فضلا عن وكالة مصادق عليها لمقابل المركب، و طلب من المجهز يحتوي على تفاصيل الأشغال التي سيخضع اليها مركبه، مع الإشارة إلى برمجة زيارات اللجنة المينائية من أجل الوقوف على التجهيزات الكهربائية داخل الورش، و تحسيس الحرفيين و العمال بضبط معداتهم و الأدوات التي يشتغلون بها.
و يأتي الصلح الذي ساهمت فيه قيادة نقابة أرباب مراكب الصيد الصناعي بأكادير بناء على مجموعة من المعطيات، التي يأتي في مقدمتها مساهمة الورش في التخفيف من الضغط الكبير على ورش إصلاح السفن بأكادير سيما في ظل الحيوية التي يعرفها قطاع إصلاح و بناء السفن، بحيث أن جل المهنيين يلجأون إلى ورش ميناء الوطية بطانطان من اجل عملية الإصلاح أو بناء مراكب صيد جديدة. حيث تشير الأرقام، أن الورش يستقبل سنويا قرابة 300 مركب من أجل عملية الإصلاح، كما أن 7 حتى 10 مراكب للصيد الساحلي يتم يناؤها سنويا بالورش.