عبرت مصادر مهنية بإقليم الدريوش عن ارتياحها لإنطلاق أشغال بناء و تهيئة نقطة التفريغ “افري ايفوناسن”، التي من شأنها جمع شتات قوارب الصيد التقليدي النشيطة بسواحل المنطقة، مع تقريبهم من جل الإدارات البحرية التي ستساهم حسب ذات المصادر في عمل القوارب بكل أريحية، ما سينعكس إيجابا على تطور مداخيل المهنيين مستقبلا .
و حسب علي كعوش رئيس فيدرالية البحر الأبيض المتوسط ، فإن مشروع انجاز قرية الصيد المجهزة “إفري إيفوناسن”، سيلم شتات المهنيين المنتشرين على شكل تجمعات صغيرة بالسواحل التابعة للدائرة البحرية بالناظور “فتويا”، خصوصا منها ” لقلات ،إمهيتان ، سمار، شملالة “. وذلك بهدف العمل بشكل جماعي ومنظم داخل سواحل المنطقة، مع تمتيع مهني الصيد، بجل المرافق البحرية الضرورية، لصيرورة العمل البحري بشكل دائم ومتواصل.
وأوضح الفاعل الجمعوي في اتصاله الهاتفي بالبحرنيوز، أن الجهات المسؤولة قامت بإحصاء عدد قوارب الصيد التقليدي التابعة للنقط التفريغ العشوائية، و المحدودة في 144 قارب لصيد التقليدي، بغية تمتيعهم بالمساحة الكافية لمزاولة مهامهم البحرية العادية، حيث من المنتظر إنشاء 144 مستودع لتخزين معدات الصيد لهذه الشريحة البحرية ، على أمل إلحاق ما تبقى من قرى الصيد العشوائية التابعة للمنطقة البحرية فتويا.
وأبرز كعوش في ذات السياق، أن الهدف من لم شتات تجمعات الصيد العشوائية، في نقطة الصيد المجهزة “افري ايفوناسن”، يبقى هو تسهيل عملية التواصل، و تنظيم العمل البحري بشكل مهني مرموق، حيث نوقش في لقاءات سابقة جمعت الهيئات المهنية والجهات المسؤولة يفيد كعوش، إمكانية ضم نقط الصيد ” سياح ، سيدي حسين، تمراست، شعابي 1 ،و شعابي 2 ” لنقطة التفريغ الجديدة ، إلا أن حاجز التوسع يؤكد المتحدث يتطلب زيادة مالية مهمة .
من جانبه قال أحمد أمروش رئيس جمعية غانسو للصيد التقليدي، أن مهني الصيد التقليدي التابعين للسواحل البحرية “فتويا”، هم ينتظرون إستكمال أشواط البناء و انجاز قرية الصيد المجهزة، التي ستمكنهم مستقبلا من إستغلال الوقت و الجهد العملي، نظرا لتوفرها على المرافق البحرية التي يحتاجها البحار، خصوصا منها سوق السمك ، غرفة التبريد، إلى جانب أقسام إدارية تهم ملحقة مندوبية ، ومستوصف، بالإضافة إلى مستودعات البحارة …” والتي ستصبح رهن إشارة العاملين بقطاع الصيد التقليدي مستقبلا
و أشار ذات الفاعل الجمعوي، أن التكلفة التقديرية لمشروع قرية الصيد المجهزة “افري ايفوناسن” هو يناهز سبعة مليارات درهم، حيث سيتم إنجازه ، بشراكة بين كل من مؤسسة ميناء الناظور غرب المتوسط و وزارة الصيد البحري.
