حدد قطاع الصيد البحري يوم 30 نونبر 2023 موعدا لعقد اجتماع لجنة تتبع مصيدة الأسماك السطحية الصغيرة، ومناقشة التدابير المتعلقة بالتحضير لموسم الصيد المقبل.
وراسلت الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري زكية الدريوش التمثيليات المهنية لتعيين ممثلين لها في أشغال هذا الإجتماع قبل 28 نونبر 2023. حيث ستتجه الأنظار لهذا اللقاء في ظل التحديات الكبيرة التي تعرفها المصيدة.
وإتسمت الأيام الأخيرة بحالة من القلق ، تم التعبير عن بعض تفاصيلها ضمن أشغال الدورة العادية الآخيرة لغرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى ، حيث دق الفاعلون المهنيون في قطاع الأسماك السطحية الصغيرة أو ما يعرف بالسمك الصناعي، ناقوس القلق إتجاه الوضعية الصعبة التي أصبحت تحكم نشاطهم المهني، مطالبين الإدارة الوصية ومعها المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بتحمل مسؤوليتهم في التعاطي مع التحديات القائمة ، بما تحمله من تبعات وإمتدادات إجتماعية وإقتصادية.
ويرى المتدخلون أن مصيدة الأسماك السطحية الصغيرة، تعيش تحديات كبرى ترتبط في عمومها بوضعية المخزون وإكراهات التسويق والتثمين ، مع ارتفاع تكاليف الإنتاج. فيما زاد من حدة الوضع حالة الشك التي تطبع الوسط المهني بخصوص الموسم القادم .
وتواجه مجموعة من المراكب صعوبات جمة في استنفاذ الكوطا الموسمية، على بعد أسابيع قليلة من انتهاء السنة الجارية ، فيما تسيطر على الوسط حالة من التوجس والترقب، حول الطريقة التي سيتواصل بها صناع القرار مع الموسم الجديد ، خصوص على مستوى الراحة البيولوجية والإغلاق المنتظر للمضلعات وكذا حجم الكوطا السنوية، وهي إرهاصات من المنتظر أن تنقشع بعض فصولها آواخر هذا الشهر .
وبدأت لغة التأويل تجتاح مواقع التواصل الإجتماعي، فيما تطرح أسئلة كبيرة حول ماذا يحظر المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري لمهنيي السمك الصناعي؟ وماهي الخلاصات المستنتحة حول التحديات التي تواجه المصيدة؟ وإلى اي حد نجحت التدابير المتخذه في الموسم الجاري في استعادة المخزون ؟
هي كلها أسئلة تبقى الإجابة عليها مرتبطة بالتقارير التي قدمتها الرحلات الإستكشافية للسفن العلمية ، خصوصا وأن هذه الرحلات لم تقتصر على السفن العلمية المغربية ، إنما إمتدت أيضا لسفينة علمية روسية ، تقوم بابحاث في ذات التخصص بمشاركة من أطر المعهد الوطني للبحث العلمي. فبأي جديد تعد لجنة التتبع الفاعلين المهنيين..؟