أوقفت السلطات البحرية البرتغالية قاربا للصيد، وعلى متنه سبعة مهاجرين مغاربة تتراوح أعمارهم بين 20 و30 عاما، كانوا قد أإنطلقوا من سواحل مدينة الجديدة، ليصلوا إلى سواحل البرتغال بعد رحلة امتدت لأزيد من 3 أيام.
وتعيد هذه النازلة قضية نشاط شبكات الهجرة السرية بسواحل الجديدة إلى الواجهة، وهي التي عاشت في الشهور الأخيرة على وقع محاولات متكررية، لسرقة قوارب الصيادين، نجح السارقون في كثير منها، لتغيير وجهة القوارب التقليدية من الصيد إلى الهجرة السرية في إتجاه دول الشمال، بتخطيط من شبكات متخصصة روعت مهنيي الصيد بالمنطقة.
ويطالب مهنيو الصيد التقليدي بالجديدة، وبنقاط التفريغ التابعة لذات الدائرة البحرية، بضرورة تعزيز لجان المراقبة بالمنطقة. وذلك للحد من عمليات السرقة والنهب، التي تستهدف قوارب الصيد التقليدي، بغرض استعمالها في السلوكيات المشبوهة، من التهريب، وترويج الممنوعات، وأيضا وخاصة الهجرة السرية.
ونقلت تقارير إعلامية عن مصدر عسكري أن شبكات تهريب المهاجرين، عملت على خرق حالة الطوارئ، رغم أن الهجرة غير النظامية تراجعت بشكل جلي منذ 16 مارس الماضي. كما اكدت مصادر مهتمة أن هذه الشبكات أصبحت تراهن على تغير خططها، من خلال النزوح في إتجاه السواحل الوسطى وكذا الجنوب، لممارسة أنشطتها المحظورة، هروبا من المنافذ التقليدية وبحثا عن المنافد البحرية حتى تلك البعيدة ، لدرإ الأبصار والبحث عن نوع من الطمأنينة في تنفيذ عمليتها.
وعلاقة بالموضوع كانت وزارة الداخلية الإسبانية قد اشارت في وقت سابق إلى التراجع الحاصل في تدفق قوارب الموت في عز حالة الطوارئ التي فرضها فيروس كورونا المستجد، حيث سجلت انخفاضا مهما في معدل القوارب الواصلة إلى السواحل الإسبانية.